بيروت ـ خلدون قواص
دعا اجتماع المرجعيات السياسية والدينية في صيدا والجوار، الذي عقد بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، الى وقف اطلاق النار وفورا وبكلمة حاسمة، ومن ثم يجلس المتخاصمون ويتفقوا.
وشددوا على ان صيدا التي قدمت شهداء من أجل فلسطين ومن أجل تلال فلسطين وزيتون فلسطين.. صيدا التي ما تخلت يوما عن الشعب الفلسطيني، يعز عليها في هذه الأيام أن يحصل ما يحصل في مخيم عين الحلوة، وتتساءل صيدا: لمصلحة من؟ ولأي هدف؟ والى أين؟ وهل يستفيد من هذا التقاتل بين الفلسطينيين إلا العدو الإسرائيلي؟ هذا التقاتل العبثي الذي يسقط من جرائه قتلى وضحايا وشهداء وتدمر بيوت ويهجر أطفال ونساء ورجال ويبيتون في الشوارع.. هذا الرصاص الطائش وهذه القذائف التي اصابت مدينتنا صيدا.
واكد المجتمعون في اجتماعهم بدار افتاء صيدا على حرصهم على الأمن الفلسطيني في مخيم عين الحلوة وكذلك حريصون على الأمن اللبناني في صيدا، ولا نقبل أبدا ان يصاب الفلسطيني بسوء، كما اننا لا نقبل ابدا ان تصاب صيدا بأي سوء، نحن مع الشعب الفلسطيني في قضيته وفي حقوقه وفي مقدمتها حق العودة ولن تتخلى صيدا عن قضية فلسطين، هذه هي تربيتنا وتراثنا واخلاقنا.
وأشاروا الى أن هناك اجتماعا في بيروت من أجل تكليف لجنة للتحقيق في من ارتكب وقتل هذا القائد اللواء أبو أشرف العرموشي ولماذا قتل ولمصلحة من يقتل؟! هذه اللجنة نأمل ونطلب ونتمنى ونترجى أن تباشر عملها من دون تسويف ومن دون تردد للكشف عن الذين ارتكبوا هذه الجريمة وتسليمهم الى القضاء والى الأمن اللبناني وهذا أمر قد اتفق عليه بين الفلسطينيين سابقا.
وتمنى المجتمعون التعويض وبالسرعة الممكنة على هؤلاء الذين ظلموا بهدم بيوتهم وبإصابة الأبناء والرجال والنساء من دون ذنب.
وقال المفتي سوسان: الضمانة لا شك أن هناك مرجعيات للإخوة الفلسطينيين. في السفارة الفلسطينية وفي الداخل الفلسطيني، هذه الضمانة مع الشعور الوطني والإحساس الوطني والانتماء للقضية هذا هو الضمان، ولا شك أن الجهات الرسمية وفي هذه الفصائل والتنظيمات مسؤولون يلتزمون، والوضع الطبيعي أن تتفلت بعض الأمور، فسقوط قائد بهذا الحجم وهو يقوم بواجبه الأمني لا شك أنه ستحصل بعض الفلتات التي من المفروض خلال ساعات أن تضبط.