صقال يعرب عن أسفه الشديد للتداعيات التي أحدثتها تصريحات سلام
بيروت - أحمد عز الدين ووكالات
أوضحت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية التصريحات التي صدرت عن وزير الاقتصاد امين سلام حول الطلب من الكويت إعادة بناء «اهراءات القمح» في الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي على «عمق العلاقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين ومتانتها، والتي لن تشوبها شائبة». وأضاف البيان أن «الكويت الشقيقة لم تتوان، ضمن الأصول، عن مد يد العون لإخوانها في لبنان على مر العقود»، مشددا على «احترام لبنان مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كافة، فكيف إذا تعلق الأمر بالكويت الشقيقة، التي تخضع آلية اتخاذ القرار فيها لضوابط دستورية وقانونية ومؤسساتية، تعكس حضارة سياسية عميقة ومتجذرة في المجتمع الكويتي».
من جهته، عقد وزير الاقتصاد اللبناني سلام مؤتمرا صحافيا اكد فيه كل الاحترام ماضيا وحاضرا ومستقبلا للكويت التي تقف الى جانب لبنان، معتبرا ان عبارة «شحطة قلم» الذي اثار استياء كويتيا «هي تعبير لبناني عامي يعني ان الامور قابلة للتنفيذ دون صعوبة». وقال سلام إنه «وبعد انفجار المرفأ اعلن السفير الكويتي عبدالعال القناعي عميد السلك العربي في 22 اغسطس عام 2020، رسميا ان بلاده ستعيد بناء الاهراءات التي دمرها الانفجار وتلتزم الكويت ان تبقى الاهراءات شامخة لتعبر عن الدعم الكويتي».
وأضاف القناعي ان اعادة بناء الاهراءات خير تعبير عن هذا الدعم الكويتي للبنان، ويومها لم تكن حكومتنا موجودة».
وأضاف، ومن هنا جاءت المناشدة، والحديث عن توافر الاموال في الصندوق الكويتي بناء على تصريحات معلن عنها في الكويت، وهناك الكثير من المشاريع بدعم من الصندوق الكويتي تصل الى 80 مليون دولار.
وتابع «نحن لم نفعل سوى اعادة احياء هذا الطلب، وحصل التباس باستعمال تعبير «شحطه قلم» الذي استخدم بشكل سلبي ودون التركيز على الجوهر. وكلمة «شحطه قلم» هي تعبير لبناني عفوي عامي ولم يكن المقصود منها تجاوز الاصول والعمل المؤسساتي الذي نحترمه في الكويت ونقدر ونعرف اصول العمل المؤسساتي في الكويت، وإنما استعمال هذه العبارة العامية هي فقط قابلة للتنفيذ».
وأضاف ان الكويت لم تتأخر يوما عن دعم الشعوب العربية وخصوصا الشعب اللبناني في مجال القمح خصوصا ان هناك مطالبات دولية بدعم لبنان وتوفير الامن الغذائي للبنان الذي يحتضن على ارضه مليونين ونصف مليون نازح ولاجئ. وختم ان اساءة فهم عبارة يجب الا توضع في غير محلها، فكل النوايا ايجابية وكل الاحترام للكويت حاضرا ومستقبلا.
من جانبه، أصدر رئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني ـ الكويتي أسعد صقال تصريحا تناول فيه تصريحات سلام حول إمكانية الكويت بناء إهراءات القمح التي دمرها انفجار مرفأ بيروت بـ «شحطة قلم»، معبرا فيه عن أسفه الشديد للتداعيات التي أحدثتها هذه التصريحات لدى الأشقاء الكويتيين.
وشدد صقال على ضرورة التزام المسؤولين اللبنانيين بالقواعد والأعراف الديبلوماسية التي تنظم العلاقات بين الدول وقواعد التخاطب والعمل المؤسساتي واحترام القوانين والأنظمة المرعية الأجراء المعمول بها في تلك الدول، والتي تعتبر قاعدة جوهرية يجب ألا يحيد عنها أي مسؤول لبناني في العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة لاسيما الكويت.
وإذ شدد صقال على عمق وقوة العلاقات الأخوية بين لبنان والكويت ومحبة اللبنانيين الخالصة والقلبية للأشقاء الكويتيين، أكد ان كل اللبنانيين يرفضون أي إساءة للكويت الشقيقة التي كانت على الدوام داعما أساسيا للبنان وشعبه، داعيا سلام إلى تصحيح هذا الخطأ البروتوكولي سريعا احتراما لعلاقاتنا التاريخية والأخوية.