أثارت المعلومات عن نية الحكومة السورية رفع الدعم عن المحروقات لتحرير أسعارها وزيادة سعر الخبز، موجة من السخرية والاستياء الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه يأتي في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها السوريون مع ارتفاع فاحش في الأسعار وانهيار متواصل لليرة.
وكشف عضو مجلس الشعب صفوان قربي أن قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات وإقرار زيادة جديدة على أسعار الخبز سيصدر خلال أيام، ما يهدد بتفاقم الأوضاع المعيشية.
وأضاف بحسب ما نقلت عنه إذاعة «شام إف إم» المقربة من السلطة، أن اجتماعات اللجنة المؤلفة من «مجلس الشعب» والحكومة انتهت قبل أيام، وخلال الليالي القادمة سنكون أمام ما وصفها بـ «خطوات وقرارات جريئة» فيما يخص الدعم، على صعيد رفعه عن المحروقات وتحرير أسعارها، إلى جانب سلسلة من القرارات التدريجية التي ستصدر تباعا، بالتزامن مع زيادة للرواتب من خلال الوفرة المحققة من رفع الدعم.
وذكر أنه من ضمن القرارات سيطرأ رفع على سعر الخبز ولكن لن يكون كبيرا، لحساسية هذه المادة في المجتمع، بحيث تكون زيادة يتقبلها المواطن، زاعما أن هناك مافيات تستفيد من دعم الخبز وتعتاش منه.
وفي معرض تبريره للخطوة، قال قربي إن «هناك من يعتاش من الدعم وأكثر من نصفه يسرق بآليات تنظيمية إدارية مضبوطة، وبالتالي لابد من نسف هذا الموضوع بشكل كامل»، على حد تعبيره.
واعتبر أحد المعلقين على الخبر المنشور في «فيسبوك» ان «هذه القرارات هي الصورة الطبيعية لهذا النهج الكارثي الذي أوصل الوضع الاقتصادي إلى الحضيض». وأضاف آخر ساخرا «المهم أن تكون هناك خطوات جريئة بغض النظر عن الاتجاه». وطالب متابع ثالث بتوزيع الوفر من هذا الرفع على البطاقة الذكية وإلا «ستحدث كوارث لأنه ليس الجميع موظفا». وقال معلق رابع ساخرا: «أحسنتم تعبتم كثيرا.. الشعب في وضع معيشي صعب وفوق ذلك تريدون رفع سعر الخبز»، وذهب آخر للمطالبة بأن تكون الأجور بالدولار وحينها ليرفعوا الدعم عن كل شيء.