بيروت - أحمد عز الدين
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الوضع في مخيم «عين الحلوه» وما آلت اليه الاتصالات بشأن اعادة الامن والاستقرار للمخيم مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، الذي وصل الى بيروت قبل يومين لمتابعة وضع المخيم.
اللقاء استمر نحو ساعة تحدث بعده الأحمد فأثنى على جهود الرئيس بري لضبط الوضع والاستقرار في المخيم، كما جرى بحث العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية، وقال: لا نريد من الدولة اللبنانية سوى محاسبة كل من خرج عن القانون وافتعل هذه المشاكل والسلاح يجب ان يوجه فقط نحو العدو الاسرائيلي.
وأضاف: ما حصل في المخيم ليست معارك بين الفصائل الفلسطينية بل مع ارهابيين يدعون الاسلام قاموا بالإرهاب وبقتل العميد العرموشي، وهم ليسوا بعيدين عن المخطط المعادي للبنان وفلسطين بشكل خاص وللامة العربية بشكل عام، وهم كانوا قلة قليلة انتحل بعضهم هوية فلسطينية مزورة. والفصائل الفلسطينية في حوار بدأ في مصر ولن يكون بينها معارك.
وتابع: اتفقنا على انه لابد من الاسراع في انهاء التحقيق وتسليم الجناة للقضاء اللبناني كي يتولى شأنهم، ولبنان صاحب السيادة والمسؤول عن محاسبة كل من يخرج عن القانون كائنا من كان.
وقال: هذه المؤامرة يجب ان تدفن في مهدها وكل من يخرج عنها سيواجه بقوة، مشيرا الى ان الاتصالات تتم حول ضبط الأوضاع وعودة النازحين وهو سيتابع اتصالاته وسيلتقي الفصائل الفلسطينية، وعددا من القيادات اللبنانية.
على صعيد الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، الالتزام مستمر بوقف اطلاق النار الا ان مواقع اعلامية تناقلت معلومات عن مصدر فلسطيني مسؤول تشير الى تلقي عناصر من حركة «فتح»، وآخرين مقربين من حركة «حماس» رسائل تهديد من جماعة «جند الشام» في المخيم.
لكن امين سر حركة «فتح» في المخيم اللواء ماهر شبايطة اكد ان فتح متمسكة بوقف اطلاق النار، وان ما تقوم به «جند الشام» هو ضرب لهذا الاتفاق وعرقلة لعمل لجان التحقيق بمقتل العميد العرموشي ومرافقيه.
وكان عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» عزام الأحمد، الموجود حاليا في لبنان، كشف في تصريح له ان هناك جهات اقليمية وراء احداث عين الحلوة، لافتا الى ان هذه القوى منزعجة من الاتصالات الجارية لتثبيت هذه الهدنة، ورأى ان هدف من اشعل النار ابعد من مخيم عين الحلوة الى الامن اللبناني، مؤكدا ان الجانب الفلسطيني جاهز لتسليم سلاحه للدولة لكن هناك مسببات تمنع ذلك.
الأحمد زار قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مقره بوزارة الدفاع يرافقه السفير الفلسطيني اشرف دبور وأمين سر فتح صبحي ابو العردات.