كشف فيديو لإحدى كاميرات المراقبة وقائع خطف المسؤول السابق في حزب «القوات اللبنانية» في بلدة عين ابل (جنوب لبنان) الياس الحصروني الذي عثر عليه مقتولا يوم الجمعة الماضي بين الأحراج الواقعة على يمين الطريق العام في بلدته.
وقلب الفيديو المذكور الأمر رأسا على عقب، حيث أظهر سيارة رباعية الدفع اعترضت طريق المغدور ليلا وترجل منها مسلحون اقتادوه إلى جهة مجهولة، قبل أن يعثر على جثته مرمية على يمين الطريق، وقد ساد الاعتقاد حينها أنه قتل نتيجة صدمه بسيارة، قبل أن تتضح الأمور، وبدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها بإشراف القضاء المختص.
ويحظى الحصروني الملقب بـ «الحنتوش» بشعبية واسعة لدى أبناء بلدته، وكان يشغل مركز عضو المجلس المركزي ومنسق منطقة بنت جبيل في «القوات اللبنانية»، وهو وجد ميتا إلى جانب سيارته في منطقة حرجية.
وقال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان «تبين في اليومين الماضيين أن وفاة رفيقنا الياس الحصروني في عين ابل، لم تكن نتيجة حادث سير كما ظهر في المعلومات الأولية»، موضحا أنه «تبين ومن خلال كاميرات المراقبة الخاصة في المنازل المجاورة لمكان الحادث، أن كمينا محكما مكونا أقله من سيارتين قد أقيم لرفيقنا الياس، وعند مروره خطف من قبل أفراد الكمين الذين يقدر عددهم بين ستة وتسعة أشخاص، إلى مكان آخر حيث قتلوه».
وأشار جعجع إلى أن «هذه المعطيات الجديدة أصبحت بحوزة الأجهزة الأمنية وخاصة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي»، وطالب بـ «كشف هوية الفاعلين بأقصى سرعة ممكنة، نظرا لدقة الوضع في عين ابل والقرى المجاورة، ونظرا للنتائج التي يمكن أن تترتب عن هذه الجريمة في حال لم يتم الكشف عن الفاعلين».
كما استنكرت بلدية وأهالي عين ابل الجريمة، وطالبوا الأجهزة الأمنية بالإسراع بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، حفاظا على أمن المنطقة والسلم الأهلي.