قالت وسائل إعلام فرنسية إن لاجئا سورية أضرم النار في نفسه بأحد شوارع بورجيه شمال فرنسا ظهر يوم السبت الماضي وتوفي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، وقد نعاه عدد من الفنانين والمثقفين السوريين.
وأشار موقع «الجمهورية الجديدة» إلى أن مكتب المدعي العام في بورجيه (شير) فتح تحقيقا بعد أن أصيب الرجل بحروق خطيرة بعد اقدام اللاجئ على حرق نفسه ليعلن عن وفاته فيما بعد.
وكان الضحية في شارع لازيناي عندما أشعل النار في نفسه لأسباب غامضة وسرعان ما تدخل المارة في المكان لمساعدته ورشوا عليه الماء لإطفاء النار التي اندلعت في جسده.
وحددت الشرطة أن الرجل من أصل سوري وأنه يعيش في بورجيه. ووفق تحقيقات الشرطة عن أسباب تصرفه تبين أن هناك مشاكل عائلية دفعته لهذا التصرف، وفق المصدر ذاته.
وكشف الصحافي راشد عيسى أن الشاب يدعى أحمد مستو ويلقب بأحمد كردية وينحدر كما قال من مدينة السلمية ويعيش في ضاحية دمر قرب العاصمة دمشق. وانتمى إلى «الجيش الحر» في منطقة النبك بريف دمشق قبل أن يخرج إلى لبنان ويقيم لفترة في مخيم شاتيلا، ثم هاجر إلى فرنسا عام 2014 وهناك كما يقول، لم يتمكن من الاندماج ولم يتعلم اللغة، مضيفا أن للشاب الراحل بنتا في السابعة وصبيا في الثالثة. ونعى عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صديقهم الراحل «أحمد كردية» الذي كان بستانه في دمر بريف دمشق ملتقى للأدباء والفنانين السوريين قبل اندلاع الحرب.
وعقب الفنان التشكيلي «عبدالرزاق شبلوط» الكثير من ذكريات بستانه في دمر ذهبت اليوم مع الصديق أحمد كردية، الذي لم يستطع قلبه الطيب تحمل هذه الغربة القاتلة، فتوفي في فرنسا في ظروف مأساوية.
وقال المخرج عابد منلا «لا أريد أن أصدق هذا الخبر، كم كنت مشتاقا لرؤيتك يا صديقي». وأضاف «أحمد كردية، صديق الذكريات الجميلة يوجعنا ويرحل».