بيروت ـ داود رمال
اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يعمل تحت سقف واحد وهو الحوار، معربا عن اعتقاده أن الأخير يحمل آلية لهذا الأمر سيعرضها أثناء زيارته المرتقبة إلى بيروت في سبتمبر المقبل.
وأكد إبراهيم، في حديث لقناة يوتيوب وموقع «الكلمة أونلاين»، انه ينبغي أن تكون هناك محاولات في حال لم ينجح لو دريان في مهمته، مشيرا إلى أن أمام الجميع خيارين لا ثالث لهما: الحوار أو الاحتكام إلى الشارع.
ولدى سؤاله عن رؤيته لما حصل في الكحالة قبل أيام، قال اللواء إبراهيم إن الاحتقان يسود الشارع، لكنه في الوقت عينه اعتبر أن موضوع الشاحنة طبيعي جدا في ظل تشريع المقاومة في البيان الوزاري، وتساءل: هل يظن البعض أن حزب الله يرسل الأسلحة إلى الجنوب وغيره عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ بطبيعة الحال ينقلهم بالشاحنات وعلى طريقته وهذا أمر معروف عند اللبنانيين ومشروع في البيان الوزاري للحكومة القائمة.
ولدى سؤاله عن العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله ومصير «اتفاق مار مخايل»، أجاب اللواء إبراهيم بأنه توجد ملاحظات من قبل التيار على البند الرابع في اتفاق التفاهم، وهو بناء الدولة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن حزب الله لديه وجهة نظر مختلفة أيضا. وأكد أن اللحظة التي وقع فيها الاتفاق في 2006 كانت صمام أمان للبلاد من الوقوع في حرب أهلية.
وعن علاقة اللواء إبراهيم مع حزب القوات اللبنانية، أشار إلى أن بعض القيادات في القوات لاتزال تعيش «عقدة اللحظة» التي كلف بها أثناء عمله في جهاز «المكافحة» لتوقيف د.سمير جعجع.
وأضاف «بالنسبة لي هذه لحظة وظيفية انتهت في حينها وكنت دائما أتطلع إلى الأمام، وهذا لا يعني أنني لا أتواصل مع بعض القيادات في القوات».
كما كشف عن أن التواصل مع جعجع كان محصورا بأي حدث يشهده لبنان «د.جعجع أحد القادة السياسيين في البلاد، ولا بد أن يكون هناك تواصل معه خصوصا في المحطات الأساسية».
وعن خططه المستقبلية، أكد انه لا ينفي نيته العمل بالسياسة، وأنه لا يتردد في هذا الشأن.
كما شدد على أن الظروف هي التي تحكم إن كان سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة في 2026 أم لا. وأضاف «اذا رأيت الأمور قابلة للترشح، ظروفي الشخصية وظروف الوضع السياسي في البلد».