لليوم الثالث على التوالي استؤنفت الاحتجاجات والإضراب العام والعصيان المدني في محافظة السويداء تنديدا بالوضاع الاقتصادية المتردية التي فاقمتها قرارات الحكومة الأسبوع الماضي برفع أسعار المحروقات، وهو ما دفع إلى الدعوة لإقالتها. وارتفع عدد نقاط التظاهر في عموم المحافظة إلى 38 نقطة، فضلا عن إغلاق معظم الدوائر والمؤسسات العامة وإغلاق المحال التجارية، وإغلاق الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات. وشهدت ساحة «السير - الكرمة» وسط مدينة السويداء، مظاهرة حاشدة وشاركت معظم القرى والبلدات في المحافظة بالعصيان، من بينها ملح والهويا وكفر اللحف وقريتا الجنينة وسليم وعرمان وسالة وقيصما والرحا وسميع والمجيمر ومردك وبكا والمزرعة والقريا وشهبا وحران وحبران حيث كانت الاعداد المشاركة أكبر من اليومين السابقين. وأطلق المحتجون في الساحة، دعوة إلى كل قرى المحافظة لتجديد التظاهرات اليوم، والتجمع في الساحة الساعة 11 صباحا، بحسب صفحة «أخبار السويداء 24». وتأييدا لمطالب الشعب السوري عامة وأهالي السويداء خاصة، أصدرت نقابة المحامين في المحافظة، بيانا تطالب فيه بإقالة الحكومة نظرا لعجزها عن القيام بمهامها، بحسب «شبكة أخبار السويداء S.N.N» التي طالبت بدورها باقي النقابات والفعاليات الأخرى بأخذ دورها على أكمل وجه ومساندة الأهالي في احتجاجاتهم المحقة.
من جهتها، قالت صحيفة الوطن الموالية، أمس إن الاحتجاجات فرضت حالة الشلل، جراء فرض من وصفتهم بـ«عدد من المحتجين» حالة إغلاق كامل للفعاليات التجارية والمحال ومنع الموظفين من التوجه إلى عملهم في مؤسساتهم الحكومية.
وأكدت ان المحتجين لاقت تحركاتهم والشعارات والهتافات التي أطلقوها تغطية إعلامية كبيرة من قبل مواقع ووسائل إعلام خارجية، وبدا أن تحركهم الإعلامي أكبر مما هو واقع على الأرض.