شهدت محافظة السويداء أمس مظاهرة حاشدة هي الأكبر منذ أسبوع، ردد فيها المتظاهرون شعارات الاحتجاجات التي شهدتها سورية قبل أكثر من 13 عاما، وتخللها إضراب لليوم الرابع على التوالي، رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتجمع المحتجون ساحة «السير/الكرامة» فيما توافد العشرات من أرياف السويداء للمشاركة في المظاهرة المركزية وسط المدينة مدينة السويداء.
وقالت صفحة «الراصد» المحلية إن مظاهرة الأمس هي «الأكبر من نوعها» في تاريخ احتجاجات السويداء، ونشرت تسجيلات مصورة لوفود من المتظاهرين يدخلون الساحة قادمين من مدن وقرى المحافظة.
وتزامنت الاحتجاجات مع زيارة وفود من مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء للزعيم الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري لإعلان تضامنهم مع الحراك الشعبي في السويداء، الذي لقي دعما من الشيخ الهجري سابقا.
ونقلت صفحات محلية عن الشيخ الهجري قوله خلال استقباله للوفود إن على الشعب أن يقوم بإعادة البناء لأن البناء لم يكن سليما، داعيا للحكمة في التعاطي مع الأحداث، بحسب تسجيلات مصورة.
وقالت شبكة «السويداء24» في صفحتها على فيسبوك، إن المشاركة الشعبية في اليوم الرابع على التوالي هي الأولى من نوعها، والمظاهرات لم تتوقف من الصباح حتى المساء، في مناطق مختلفة. واستخدم المحتجون أساليب احتجاج متنوعة، لا تقتصر فقط على التظاهر، فالشارع يعبر بكل الوسائل السلمية والمشروعة عن مطالبه، وينادي بحقوقه المسلوبة.
ووثقت السويداء 24، أكثر من 30 نقطة احتجاج في المحافظة متوزعة على معظم ارجائها. كان أبرزها مظاهرة مدينة السويداء، التي شارك فيها المئات، وقال ناشطون إنها أكبر مظاهرة مناوئة في محافظة السويداء.
وقطع المحتجون الطرقات بشكل جزئي، بالإطارات المشتعلة، رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم.