دعا قادة عدد من دول مجموعة «بريكس» في قمتهم بجوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، إلى إرساء نظام عالمي متعدد وإنهاء هيمنة الدولار، وشددوا على ضرورة توسيع المجموعة وتعزيز دورها في تعافي الاقتصاد العالمي.
وطالب القادة دول «بريكس» بالعمل على تفعيل التعددية القطبية وتعزيز دور الأمم المتحدة ومنع استخدام الأدوات المالية والنقدية الدولية من اجل التنافس الجيوسياسي.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ 15 لمجموعة الاقتصادات الكبرى الناشئة تحت شعار: «بريكس وأفريقيا: شراكة من أجل النمو والتنمية المستدامة والتعددية» أمس بحضور كل من: الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا والصيني شي جين بينغ والبرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو من موسكو وناب عنه في القمة وزير خارجيته سيرغي لافروف. وقال الرئيس الصيني في كلمته أمام القمة، إن التنمية حق ثابت لجميع الدول وليست امتيازا لعدد قليل منها.
بدوره، شدد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، على أن الدافع الذي أدى الى إنشاء «بريكس» يلهم قادتها من أجل بناء عالم متعدد عادل ومستدام.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة عبر الفيديو، إن موسكو تدعم زيادة دور دول «بريكس» في النظام النقدي والمالي الدولي والتوسع في استخدام العملات الوطنية.
وأشار بوتين إلى أن موسكو ستسعى خلال رئاستها القمة المقبلة لـ «بريكس» بمدينة كازان في أكتوبر 2024، إلى تسهيل تطبيق القرارات المتعلقة بتوسيع المجموعة.
من جهته، اقترح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منح عضوية دائمة للاتحاد الأفريقي في المجموعة لتعزيز حضور دول الجنوب.
وأكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في كلمته تصميم القادة على أن يسهم التعاون والشراكة، في إطار «بريكس»، في تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي الشامل.