لليوم الخامس على التوالي أمس، جدد أهالي محافظة السويداء مظاهراتهم وعصيانهم المدني بمشاركة كبيرة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والأزمة المستفحلة. وأظهرت مقاطع مصورة، قطع محتجين لطريق السويداء ـ دمشق بشكل كامل، مع السماح بمرور الحالات الإسعافية والطارئة.
وأقدم متظاهرون في قرية «سالة» بريف السويداء الشرقي على إغلاق الطريق الرئيسي في القرية، تأكيدا على استمرار الإضراب العام في المحافظة والمدعوم من كبار مشايخها. ونفذ أهالي بلدتي «عرمان وسليم» جنوب شرقي السويداء، وقفة احتجاجية صباحية، ورددوا هتافات وأهازيج ضد السلطة.
ونشرت شبكة «السويداء 24» تسجيلا مصورا لاستقبال المحتجين في ساحة «السير/ الكرامة» وسط مدينة السويداء، وفدا من عشائر بدو السويداء، انضم إلى احتجاجاتهم.
كما نشرت الشبكة صورة من قلب المظاهرة وسط السويداء علقت عليها «صورة تدحض كل رواية تدعي الصبغة الطائفية للحراك. البدو والدروز يدا بيد»، والاحتجاجت شهدت حضورا نسائيا قويا، حيث رفعت سيدات شعارات تندد بالأوضاع التي تدفع أبناءهم للهجرة.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن جميع المعتقلين السوريين، مرددين هتافات «بالحق بالدين.. بدنا المعتقلين». كما طالبوا بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والذي يقضي بتطبيق حل سياسي في سورية برعاية أممية.
وقال أحد المحتجين «نحن لانقطع الطريق على الناس، نحن نقطعه على من لا يريد أن يخدم الشعب، نقطعه على من لا يريد تطبيق 2254». ويتسع نطاق التظاهر والاحتجاج في عموم محافظة السويداء، فضلا عن إغلاق معظم دوائر ومؤسسات الدولة، من بينها المبنى الرئيسي لـ «حزب البعث» في المدينة، بالإضافة إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى مراكز المدن والبلدات.