كشف مدير صندوق التخفيف من آثار الكوارث والجفاف محمد أبوحمود، عن أن هذا العام يعد من أكثر الأعوام ارتفاعا بدرجات الحرارة لفترات ممتدة، فقد حدث منذ عام 2020 نوع من التطرف المناخي والتغيرات المناخية الكبيرة مقارنة بالسنوات السابقة ما أدى إلى آثار سلبية على الطقس والغابات وانحسار الغطاء النباتي، لافتا إلى أن هذه الحالة الغريبة ستمتد لسنوات مقبلة في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الوطني والإقليمي.
وأكد مدير الصندوق في تصريح لموقع جريدة «الوطن»، أنه على مدى 50 عاما كانت المنطقة تشهد حالة جفاف قصوى وكارثية كل 10 سنوات، أما مؤخرا خلال السنوات العشر الأخيرة فقد أصبحت هذه الحالة تتكرر كل 3 سنوات مرة وبشدة أعلى، وذلك نتيجة التغير المناخي، لافتا إلى أن أكثر الدول تأثرا بالقبة الحرارية التي حصلت حاليا هي العراق ثم سورية فالأردن.
وأضاف: «على المستوى المحلي اتخذت وزارة الزراعة الكثير من الإجراءات في هذا الجانب منذ نحو ثلاث سنوات، منها حملات التشجير لتوسيع الغطاء النباتي، والتحريج لمعالجة آثار الحرائق لكن نتائج ذلك كانت عكسية بسبب ارتفاع حدة التغير المناخي، كما تم إجراء ورشة عمل من البحوث الزراعية وتم إطلاق أربعة أصناف من القمح مقاومة للجفاف في خطوات متسارعة، مع التوجيه بالقيام بأبحاث علمية على المحاصيل الزراعية لاستنباط بعض الأصناف الأقل تأثرا والأكثر مقاومة للجفاف، خاصة أننا حاليا بخطوات متسارعة نحو العجز المائي والانخفاض بمخزون المياه من السدود وقلة الهطل المطري وارتفاع درجات الحرارة»، مشيرا إلى أنه في حال تم وضع رزنامة جديدة للزراعة وفق الظروف المناخية الجديدة ومواصفات المناخ الخاص بكل منطقة، واختيار كل صنف بشكل مناسب، فمن الممكن تخفيف الأضرار.