قالت وسائل إعلام روسية أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يحضر جنازة رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين الذي قتل الأسبوع الماضي في حادث تحطم طائرة.
وقالت الخدمة الإعلامية الخاصة بمجموعة «فاغنر» إنه تم دفن مؤسس المجموعة ورئيسها يفغيني بريغوجين في مدينة سان بطرسبرغ مسقط رأسه بعد أن اقيمت له جنازة بحضور عدد محدود في مقبرة على مشارف المدينة.
وذكرت الخدمة الإعلامية في منشور مقتضب على «تليغرام»: «جرى توديع يفغيني فيكتوروفيتش في تجمع محدود. ويمكن لمن يودون وداعه زيارة مقبرة بروخوفسكوي». وأحاطت السرية بترتيبات جنازة رئيس «فاغنر».
في الأثناء، أفادت شبكة بلومبيرغ بأن بوتين سيزور الصين في أكتوبر المقبل، وفي تعليقه على ذلك قال الكرملين، «مازلنا نناقش جدول الأعمال مع بكين».
الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق البحر الأسود. وقبلها، أعلنت الوزارة أن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقتي تولا وبيلغورود، من دون الإشارة إلى وقوع أضرار أو خسائر بشرية، وقالت الوزارة في بيان عبر تطبيق «تليغرام» إن الدفاعات الجوية «دمرت» طائرتين مسيرتين فوق منطقة تولا جنوب موسكو. وأضافت في بيان منفصل أن طائرة مسيرة أخرى «دمرتها قوات الدفاع الجوي» فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا. يأتي ذلك فيما قالت أوكرانيا امس إن قواتها تخترق خطوط الدفاع الروسية قرب قرية روبوتين الواقعة على الجبهة الجنوبية والتي أعلنت استعادة السيطرة عليها امس الاول. وقال الناطق العسكري أندريه كوفاليوف إن القوات الأوكرانية تتقدم بشكل أكبر في منطقة زابوريجيا التي تقول موسكو إنها جزء من روسيا.
وصرح لوسائل إعلام رسمية امس بأن «القوات الأوكرانية حققت تقدما في اتجاه نوفودانيليفكا إلى فيربوف» متحدثا عن قريتين صغيرتين في المنطقة،
وأضاف أن القوات الأوكرانية تبسط سيطرتها على الأراضي التي تستعيدها وتهاجم المدفعية الروسية. وقلل رئيس إدارة منطقة دونيتسك حيث تقع باخموت، دنيس بوشيلين امس من أهمية الهجوم الأوكراني بعد أن أعلنت كييف تحقيق نجاحات، وقال إن الجيش الروسي «يسيطر على الأطراف (المحيطة باخموت). والوضع هناك يستقر».
من جهته، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك إن كييف أخذت الضوء الأخضر من شركائها لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، وفي رده على ذلك حذر ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الدول الغربية من تبعات ذلك، في حين تتواصل حرب المسيرات والمعارك على عدة جبهات.
وأضاف بودولياك أن روسيا ستفقد السيطرة على مجالها الجوي بمرور الوقت، وتابع «لدينا الإمكانيات لتدمير كل شيء روسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014». وبين المسؤول الأوكراني ذاته أن عدد المسيرات التي ستهاجم الأراضي الروسية سيتضاعف، ولفت إلى أن روسيا ستظهر بشكل متزايد عدم القدرة على السيطرة على مجالها الجوي، وعدم قدرتها على تحديد مصدر هذه التهديدات. وفي رده على هذه التصريحات، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الدول الغربية من تبعات موافقتها على شن القوات الأوكرانية هجمات على شبه جزيرة القرم، وقال إن ذلك سيكون سببا لشن حرب وسيمنح موسكو إطارا قانونيا للتحرك ضد الجميع. واعتبر مدفيديف أن هذا الأمر ينبئ بأن نهاية العالم تقترب.