طلاق الحامل
هل يقع طلاق الحامل؟
٭ يقع طلاق الحامل قولا واحدا وبلا خلاف بين اهل العلم، والبعض يخلط بين طلاق الحامل والحائض، فالذي وقع فيه الخلاف هو طلاق الحائض، وهذا هو الذي فيه خلاف بين اهل العلم، والأئمة الأربعة على وقوع طلاق الحائض، وإن كان محرما ويسمى طلاقا بدعيا، لكنه طلاق واقع، ودليل وقوعه ان ابن عمر رضي الله عنه لما طلق زوجته وهي حائض، قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سأله عن ذلك «مُره فليراجعها، ثم ليمسكها حتى تطهر، ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد، وإن شاء طلق قبل ان يمس، فتلك العدة التي امر الله ان تطلق لها النساء» متفق عليه، فالشاهد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم «مُره فليراجعها» والرجعة لا تكون إلا بعد طلاق. وجاء في بعض الآثار: وحسبت عليّ طلقة، فالصحيح ان الطلاق في الحيض حرام؛ لأنه مخالف لأمر الله عزّ وجلّ القائل: (فطلقوهن لعدتهن - الطلاق: 1)، فهذا ليس من الطلاق في العدة، فهنا يأثم، لكن من جهة الوقوع: الطلاق يقع، والله أعلم.
الترتيب بين الصلوات
فاتتني صلاتا الظهر والعصر، ووجدت الإمام يصلي المغرب، فبماذا أبدأ؟
٭ تبدأ بصلاة الظهر فتدخل مع الإمام بنية صلاة الظهر، فإذا سلم بعد الثالثة تقوم وتأتي بالرابعة، لأن ترتيب الصلوات المقضية واجب، فتصلي الظهر ثم العصر ثم المغرب، والحالة التي يجب ان يقدم فيها المغرب: اذا ضاق وقت المغرب كأن لم يبق على أذان العشاء إلا خمس دقائق، فإذا صليت الظهر خرج وقت المغرب، فهنا تبدأ بصلاة المغرب، ثم صلاة الظهر ثم العصر ومخالفة الترتيب هنا للضرورة، قال العلماء: يجوز مخالفة الترتيب للجهل والنسيان كمن نسي فصلى العصر قبل الظهر وكذلك اذا ضاق وقت الصلاة الحاضرة، والله أعلم.
قضاء منذ عامين
ما حكم من كان عليه قضاء يوم صيام رمضان من عامين؟
٭ لا يجوز تأخير قضاء رمضان حتى يأتي رمضان التالي، والسائل هنا مفرط وآثم وفعله محرم ولا يجوز، وهو آثم ان لم يكن معذورا، وعليه قضاء ذلك اليوم، وإطعام مسكين عن ذلك اليوم الذي تركه، اما ان كان معذورا كمن امتد به المرض فلم يستطع الصيام طيلة هاتين السنتين، فهذا معذور وليس عليه الا قضاء ذلك اليوم، متى كان قادرا على القضاء، والله أعلم.