لليوم الخامس على التوالي تواصلت الاشتباكات أمس بين عناصر «مجلس دير الزور العسكري» ومقاتلي العشائر من جهة، وبين قوات سوريا الديموقراطية «قسد» في عدة مدن وبلدات بريف دير الزور، وسط دعوات من العشائر للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، بدعم تشكيل إدارة مدنية في المحافظة، خارج سيطرة «قسد».
وقالت مواقع اخبارية محلية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات العنيفة التي استخدمت بها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة تجددت أمس، في عدة مواقع، منها بلدات ذيبان والبصيرة ودرنج والطيانة. وقطع محتجون الطريق العام في بلدة أبو حردوب، تضامنا مع الحراك ضد «قسد»، بحسب شبكة «فرات بوست»، التي أكدت أن عددا من عناصر «قسد» انشقوا خلال المواجهات وسلموا أنفسهم لمقاتلي العشائر.
وأعلنت «فرات بوست» أن عددا من شيوخ العشائر في دير الزور طالبوا التحالف الدولي بوقف العملية العسكرية التي تقودها «قسد» بدعم التحالف في المدينة بدعوى محاربة فلول داعش. ودعوا إلى تشكيل «إدارة مدنية» جديدة في دير الزور.
ووثق المرصد، منذ بداية الاشتباكات في يوم الأحد الماضي مقتل 40، هم: 5 مدنيين بينهم طفلتان وسيدة، و20 من المسلحين العشائريين، و11 عنصرا من «قسد» بينهم 5 من أبناء إدلب بقوات الشمال الديموقراطي، و4 أشخاص قتلوا في بلدة ضمان بمداهمة دورية لقسد. كما أصيب ما لا يقل عن 15 عسكريا.
وكانت «قسد» قد أصدرت أمس الأول، بيانا عزلت فيه قائد «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل (أبو خولة)، إلى جانب أربعة قياديين قالت إنهم «على علاقة مباشرة بتلك الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها أبو خولة» الذي فجر اعتقاله فيما وصف بـ «كمين» الأحد الماضي الاحتجاجات.
في غضون ذلك، استهدف مسلحون ملثمون بقذائف صاروخية إحدى آبار النفط الواقعة قرب حقل كونيكو للغاز الذي تتواجد فيه قاعدة لقوات «التحالف الدولي ضد داعش» في ريف دير الزور الشمالي بشرق سورية.
ووفق ما نشره المرصد، أدى الهجوم لاشتعال النيران في البئر، وسط تحليق للطيران التابع للتحالف الدولي.