وعد قائد الانقلاب في الغابون الجنرال بريس أوليغي نغيما، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو أونديمبا، عند أدائه اليمين الدستورية أمس بصفته رئيسا انتقاليا «بإعادة السلطة إلى المدنيين» عبر «انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية»، لكن من دون تحديد موعدها.
ووعد الجنرال بريس أوليغي بإصلاحات دستورية من ضمنها اعتماد دستور جديد وقانون انتخابي جديد، مغلقا بذلك الباب أمام أحزاب المعارضة الرئيسية التي تطالبه بتسليم السلطة إلى مرشحها ألبير أوندو أوسا الذي حل ثانيا في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها أواخر شهر أغسطس الماضي.
وطلب الرجل القوي الجديد في الغابون مشاركة كل «القوى الفاعلة للأمة» في وضع الدستور الجديد الذي «سيتم اعتماده عن طريق استفتاء»، وذلك «لمؤسسات أكثر احتراما لحقوق الإنسان والديموقراطية».
وأضاف في خطابه بعد أداء اليمين رئيسا للجمهورية أمام قضاة المحكمة الدستورية المنتهية ولايتها، أنه في نهاية هذه العملية «نعتزم إعادة السلطة للمدنيين من خلال تنظيم انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية».
وأشار إلى أنه أعطى توجيهات للحكومة الجديدة لبدء إجراءات لإعادة السياسيين الموجودين في المنفى.
وأقسم الجنرال أوليغي أمام قضاة المحكمة الدستورية مرتديا الزي الأحمر للحرس الجمهوري الذي كان يقوده، على أن «أحافظ بكل إخلاص على النظام الجمهوري. وأن أصون مكتسبات الديموقراطية».
وأضاف: «أتعهد رسميا وبكل شرف بأن أبذل كل ما في وسعي لتحقيق الوحدة الوطنية وأقسم على ذلك».
وأقيمت مراسم تنصيب الجنرال أوليغي في القصر الرئاسي الجابوني بالعاصمة ليبرفيل، حيث أحاطت حشود بالقصر المعروف بـ«قصر التجديد».
وجاءت هذه التطورات بعد خمسة أيام فقط من استيلاء الجيش على السلطة في الدولة الواقعة في وسط أفريقيا.
على صعيد الانقلاب في النيجر، قرر النظام العسكري إعادة فتح المجال الجوي للبلاد المغلق منذ 6 أغسطس الفائت كما أعلنت وكالة أنباء النيجر الرسمية.
وأعيد فتح الحدود البرية والجوية للنيجر مع خمس دول حدودية في 2 أغسطس بعد إغلاقها خلال انقلاب 26 يوليو الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وقال النظام العسكري، إن المجال الجوي أغلق مجددا بشكل كامل في 6 أغسطس «في مواجهة التهديد بالتدخل الذي كان يرتسم انطلاقا من دول مجاورة» فيما كانت دول غرب أفريقيا المعارضة للانقلاب تفكر في استخدام القوة لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة.
من جهتها، قالت المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) امس إنها قررت تعليق عضوية الغابون في رد فعل على الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، وذلك بعد قمة لزعمائها في غينيا الاستوائية.