إذا ذكرنا اجتماع مجموعة العشرين الذي عقد على مدى يومين في بداية هذا الأسبوع في الهند، فإنه لابد لنا من أن نذكّر بدور المركز المالي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية الشقيقة الذي جعل منها عضوا مهما في هذه المجموعة يشارك في أطروحاتها واجتماعاتها، فبتقدير الخبراء الاقتصاديين أن دولة المملكة العربية السعودية حققت الكثير من الإنجازات وموقفها أو لنقل تصنيفها العالمي مع مصاف الدول الاقتصادية الكبرى في العالم، فهي من جهة محددة تفوقت في الكثير من النشاطات الاقتصادية والتنموية، ومن ناحية أخرى نجد أن المملكة حريصة على دفع الجهود الدولية ضمن مجموعة العشرين من أجل مواجهة التحديات المشتركة التي يشهدها العالم بما يحقق الاستقرار والازدهار العالمي، وذلك انطلاقا من إيمانها بدور التجارة الدولية كمحفز رئيس للنمو العالمي الشامل، وعامل مهم للمساهمة في تخطي التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.
كما أن المملكة تعي دور مجموعة العشرين التي تسعى لتحقيق أفضل درجات التعاون والتنسيق فيما بين المجتمع الدولي بأكمله إيمانا منها بما يحققه التعاون الدولي لتحفيز التدفق الاقتصادي بين الدول كافة. وذلك سعيا لتقديم المساندة والدعم للاقتصاد العالمي بشكل عام ليتم بناء اقتصاد عالمي متين وأكثر استدامة بما يحقق المصلحة والمنفعة العامة لهذا العالم، ويتوجب أن تكون أسس التعاون أمرا مهما لنجاح أي جهد اقتصادي في العالم وعلى رأس تلك الجهود جهود مجموعة العشرين.
من ناحية أخرى نعود هنا للحديث عن إسهامات المملكة العربية السعودية في إنجاح أي مسعى اقتصادي عالمي يحقق الاستدامة في الرؤية والطرح والسعي في العمل الاقتصادي بشكل عام ضمن منظومة موحدة تحقق الرخاء الاقتصادي وتنعم بمخرجاته بصيغة متكاملة. وبما أننا في مقالنا هذا نتحدث عن التوجه الاقتصادي العالمي فإننا لابد من أن نذكر برؤية المملكة القادمة ونقول إنها تسير على الخطى الاقتصادية الصحيحة، ومن ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تحقيق رؤيتها الاقتصادية بشكل قياسي والسير على الدرب الصحيح لإنجاز المزيد. لقد وصلت المملكة العربية السعودية الى أفضل المراكز والمواقع العالمية ولاتزال تسير نحو تحقيق رؤيتها وفق خطى ثابتة ستحقق النجاح بإذن الله. والله الموفق.
[email protected]