بيروت ـ داود رمال - منصور شعبان ووكالات
سرعان ما ذهب كلام عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حول «وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وتسليم المطلوبين باغتيال اللواء أبو اشرف العرموشي»، أدراج الرياح، حيث تجددت الاشتباكات بعنف أكثر مع استخدام صواريخ «غراد 107 ملم» لأول مرة، إضافة الى الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وسقطت قذيفة على ثكنة الجيش في صيدا.
وأفادت معلومات عن إصابة مسؤول حركة «الجهاد الإسلامي»، في المخيم، الحاج معين عباس أثناء القصف العشوائي على حي حطين.
وخارج حدود المخيم انفجرت قذيفة في الهواء فوق بلدة الغازية جنوب صيدا خارج حدود، وسقط نتيجة لهذه الاشتباكات عدد من الجرحى في حي الصفصاف وأماكن التقاتل.
كما قتل ستة أشخاص وفق ما أفادت هيئة إسعاف، على رغم دعوات متزايدة لتثبيت وقف النار بعد أسبوع من المواجهات الدامية.
وقال مدير الاتصالات في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان عماد حلاق لوكالة فرانس برس إن «الاشتباكات خلفت ستة قتلى و13 جريحا».
وفي السياق، اجتمع وفدان من قيادة حركتي فتح وحماس في سفارة دولة فلسطين استمر حتى فجر امس. وحسب بيان مشترك، ناقش المجتمعون الأوضاع في مخيم عين الحلوة في ضوء الجريمة النكراء التي ارتكبتها عناصر إجرامية خارجة عن الصف الوطني الفلسطيني باغتيالها قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا ومخيماتها الشهيد اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه الشهداء الأربعة مهند قاسم وطارق خلف وموسى فندي وبلال عيد، وما تبعها من أعمال إجرامية أدت إلى تهجير مئات العائلات من منازلها إضافة إلى الأضرار الجسيمة التي سببتها بمدارس الأونروا وممتلكات المواطنين.
وضم وفد حركة فتح عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وضم وفد حركة حماس عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان، رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبدالهادي، نائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه، ومسؤول العلاقات الوطنية في لبنان أيمن شناعة.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان كافة، ومخيم عين الحلوة بشكل خاص، وتداعيات هذه الجريمة النكراء على الأوضاع في العلاقات الأخوية اللبنانية -الفلسطينية وخاصة آثار ذلك على أشقائنا في مدينة صيدا وجوارها، وفيما يتعلق بأوضاع السلم الأهلي والاقتصادي.
وعبر الجانبان عن تقديرهما للتعاون بكل صوره بين الجانبين الفلسطيني واللبناني الرسمي بكل مكوناته السياسية والعسكرية والأمنية والقوى والأحزاب والفعاليات اللبنانية.
وفي ضوء الحرص والمسؤولية الوطنية على وحدة شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر به قضية شعبنا وأهمية استمرار التصدي للعدو الصهيوني المحتل لوطننا وقطع الطريق على كل المتربصين بالمصالح الوطنية العليا لشعبنا فقد تم الاتفاق على العديد من النقاط وأبرزها ما يلي:
1 ـ وقف كل الحملات الإعلامية بكل صورها وأشكالها، ودعوة وسائل الاعلام لتحري الدقة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية.
2 ـ التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار وبالتفاهم الذي جرى برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية واللقاء الأخير الذي جرى في المديرية العامة للأمن العام اللبناني.
3 ـ التأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء العرموشي ورفاقه وعبدالرحمن فرهود للقضاء اللبناني لاتخاذ ما يجب بشأنهم والتأكيد على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها.
4 ـ العمل لتسهيل عودة المهجرين إلى منازلهم، وإخلاء المدارس بأسرع وقت من أجل إعادة اعمار ما لحق بها من أضرار بالسرعة القصوى.
5 ـ العمل بشكل مشترك لبلسمة جراح أبناء شعبنا والتخفيف من معاناته.
6 ـ الاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة.