- دور محوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة
هافانا ـ «كونا»: شارك ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد، في افتتاح أعمال قمة مجموعة الـ 77 والصين التي تستضيفها عاصمة جمهورية كوبا (هافانا) تحت عنوان «تحديات التنمية المستدامة.. دور العلم والتكنولوجيا والابتكار».
وأكد ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد، تمسك والتزام الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف وضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات المعقدة والمتشابكة في العالم. جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية تلقته «كونا» خلال ترؤس ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، نائب وزير الخارجية، وفد الكويت المشارك في أعمال قمة مجموعة الـ 77 والصين التي انطلقت أمس الجمعة في هافانا عاصمة جمهورية كوبا الصديقة وتستمر يومين تحت عنوان «تحديات التنمية المستدامة: دور العلم والتكنولوجيا والابتكار».
وشدد الشيخ جراح الصباح في كلمته التي ألقاها على ضرورة المضي قدما نحو إصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفعالية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.
وفيما يلي نص كلمة ممثل صاحب السمو خلال أعمال القمة:
أود بداية أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، كما أود أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لجمهورية كوبا الصديقة قيادة وحكومة وشعبا لما حظينا به من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وللجهود المقدرة في الإعداد والتنظيم المميزين لهذا المنبر ذي الأهمية البالغة.
تعقد قمتنا هذه أعمالها تأكيدا على الدور الهام والمحوري للعلم والتكنولوجيا والابتكار في تمكين دولنا من مواجهة التحديات القائمة والناشئة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وهو الدور الذي كانت ولاتزال الكويت مؤمنة به وتعتبره لبنة محورية في الأساس الذي تنطلق منه الأجيال الواعدة القادرة على الإبداع ومواجهة أمواج التحديات التي تعصف بنا بخطى ثابتة وواثقة.
لا شك أن اجتماعنا يأتي وسط ظروف بالغة الدقة، حيث بات من الضروري تجسيد الأقوال بالأفعال من حيث المضي قدما نحو عمل مشترك ملموس يفضي لحلول مبتكرة وخلاقة مستمدة من العلم والتكنولوجيا هدفها التغلب على التحديات والعراقيل الإنمائية التي حالت دون التنفيذ الكامل لجدول أعمال التنمية المستدامة 2030.
وفي ظل التحديات العديدة والمتشابكة التي تواجه العالم اليوم، نجدد على تمسك والتزام الكويت بالنظام الدولي متعدد الأطراف، كما نؤكد على ضرورة زيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين الدول لمواجهة تلك التحديات والمضي قدما نحو إصلاح المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المالية بما يضمن شفافية وفاعلية عملها ولجعلها قادرة على التعاطي والتعامل مع الأزمات الحالية والمستقبلية.
إن الكويت تعتز بكونها إحدى الدول التي ساهمت في إنشاء هذه المجموعة ولا تزال تحمل ذات التطلعات والآمال التي تحملها دول المجموعة، حيث بادرت الكويت بعدد من المبادرات سعيا منها لبلوغ المجموعة آفاقا إنمائية أرحب من شأنها الإسهام بتعزيز قدراتها وإمكانياتها.
انطلاقا من مبدأ مسؤوليتها في تعزيز العمل الدولي المشترك قامت الكويت من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي امتدت مساعداته لأكثر من 153 دولة ومؤسسة برسم مستقبل أفضل للمنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام حتى أضحت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنمائية والإنسانية والإغاثية.
تصبو الكويت لتحقيق خطتها المستقبلية المعنونة «رؤية كويت جديدة 2035» من خلال استثمارها في رأس المال البشري وخصوصا في فئة الشباب، وعليه قامت دولة الكويت باتخاذ خطوات جادة نحو تعزيز التحول الرقمي والحوكمة من أجل خلق جيل واع ومبتكر قادر عبر تسلحه بالعلم والتكنولوجيا على مجابهة تحديات الحاضر والمستقبل.
لا شك أن التغلب على التحديات والأزمات يتطلب منا جميعا العمل على بلورة أساليب مبتكرة وخلاقة من شأنها تسهيل تبادل التجارب والممارسات ما بين دول المجموعة وذلك وفق إطار يستند الى التعاون ويأخذ بعين الاعتبار تفاوت إمكانيات الدول وقدراتها على التصدي لمختلف التحديات.
وفي الختام، أعرب لكم عن بالغ سروري للمشاركة في أعمال اجتماعنا هذا والتي تعكس الأهمية الكبرى التي توليها الكويت للمجموعة وإلى أهدافها وتطلعاتها الرامية الى تحقيق التنمية.
إلى ذلك، التقى نائب وزير الخارجية على هامش القمة رئيس جمهورية كوبا ميغيل بيرموديز، حيث نقل تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وتمنيات سموهما بنجاح أعمال القمة.
وأكد الجانبان أهمية توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.