شهدت أسواق بلدة معبدة بريف الحسكة إضرابا عاما، بالتزامن مع خروج المئات من الأهالي في مظاهرة رافضة لقرار «الإدارة الذاتية» برفع أسعار المازوت.
وكانت «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سورية رفعت سعر ليتر المازوت بنسبة تجاوزت 300%، للمرة الثانية خلال شهرين، من دون أن تصدر قرارا رسميا بالزيادة.
وبث ناشطون وصفحات محلية مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أسواق بلدة معبدة وهي مغلقة بشكل كامل، في حين خرج مئات المتظاهرين إلى شارع البلدة الرئيسي، منددين بقرار رفع أسعار الوقود وعدم توافره في المحطات.
وشارك نحو ألفي شخص في مظاهرة في الطريق العام ببلدة معبدة، وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإلغاء قرار رفع الأسعار ومكافحة الفساد ضمن «الإدارة الذاتية»، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لموقع «تلفزيون سوريا».
وقال الناشط هوزان عمو (اسم مستعار)، للموقع نفسه، إن الإضراب جاء بعد دعوات وجهها ناشطون وصفحات محلية في المحافظة، حيث استجاب السكان للدعوة، بالرغم من الضغوطات التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة لـ «الإدارة الذاتية».
وأوضح أن قرار رفع سعر المازوت لثلاثة أضعاف سعره السابق تسبب بشكل مباشر في ارتفاع أسعار الخبز، والمواد الغذائية وجميع البضائع، إلى جانب ارتفاع أسعار النقل والشحن.
ووفقا لعمو، فإن قرار «الإدارة الذاتية» لم يراع الظروف المعيشية المتدهورة التي يعاني منها سكان المنطقة، إذ سيسهم القرار في تفاقم الأعباء الاقتصادية على الأهالي، الذي بدوره سيرفع نسبة الهجرة التي تشهدها المنطقة منذ مطلع العام الحالي.
وكان مصدر من مديرية المحروقات التابعة لـ «الإدارة الذاتية» كشف أن «الإدارة رفعت سعر ليتر المازوت المخصص للمنشآت الصناعية والسيارات والآليات الثقيلة وشركات النقل من 525 ليرة لليتر إلى 15 سنتا أميركيا (2300 ليرة)، بالإضافة إلى ربح المحطة خمسين ليرة».