بيروت ـ خلدون قواص
رأى وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام ان الوضع الاقتصادي في لبنان ليس بخير، لأن القطاع العام الذي يمثل ما يمثل من قوى عاملة وإدارة في البلد مشلول ومنهار والقطاع المصرفي أيضا مشلول.
وقال سلام، بعد لقائه مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان: لا يمكن الكلام عن تحسن الاقتصاد أو انه بخير قبل أن يكون هناك حركة جدية بإقرار القوانين المطلوبة بغض النظر عن مسار صندوق النقض، فهناك قوانين إصلاحية مطلوبة والقطاع المصرفي يجب أن يتحرك وقبل هذه المرحلة نحن في محور الخطر فلا يوجد تحسن، فلا يمكن إدارة اقتصاد البلد من دون المصارف.
وأضاف: إذا استمررنا على المسار نفسه من دون خطوات إصلاحية وتفعيل الإدارات والمواقع الدستورية المطلوبة نحن ذاهبون من سيئ إلى أسوأ.
واستقبل المفتي دريان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي اكد بعد اللقاء على أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على جهوزية دائمة في حفظ الأمن والاستقرار رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وهي في خدمة الوطن والمواطنين في كل المناطق اللبنانية، وتعمل بكافة أجهزتها بشكل منتظم دون أي خلل أو ملل.
من جهته، أشاد المفتي دريان بالإنجازات التي تقوم بها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بكل أجهزتها لحماية السلم الأهلي ونشر الاطمئنان والأمان في لبنان.
وكان مفتي لبنان قد استقبل اللواء عباس إبراهيم الذي دعا إلى الحوار كممر إلزامي لتوافق اللبنانيين على كل شيء وليس فقط على رئاسة الجمهورية، وقال: لا نريد حوار لنرى ان كان هناك حوار، فكيف نريد ان نتفاهم ولن نتفاهم على أي شيء دون ان نتحاور مع بعض، كل حوار داخلي أهم من أي حوار خارجي.
وردا على سؤال إعلامي عن ان كان هناك من مسعى يقوم به على صعيد رئاسة الجمهورية قال إبراهيم: لا يوجد مسعى من قبلي وزيارتي لصاحب السماحة كونه رجل حوار.
وختم: نحن أحوج ما نكون الى شخصية كالمفتي دريان معتدلة وشخصية حوارية في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها البلد.
وتلقى المفتي دريان اتصالا من رئيس الجمهورية السابق ميشال عون هنأه فيه على تمديد ولايته وتشاور معه في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية.