قال الملك تشالز الثالث إن بريطانيا وفرنسا تتشاركان مسؤولية حماية الديموقراطية في أوروبا وضمان تصدي العالم لتغير المناخ في إطار ما وصفه بأنه «اتفاق من أجل الاستدامة».
وقال الملك تشالز بلغة فرنسية سليمة في ثاني ايام زيارته الملكية الرسمية الى باريس «(عندما نكون) معا، تكون قدراتنا غير محدودة»، وذلك في أول خطاب لعاهل بريطاني أمام البرلمان الفرنسي بمجلسيه.
وأضاف «ذلك هو السبب في ضرورة حمايتنا للاتفاق الودي والاعتناء به. من أجل الأجيال القادمة، يصبح اتفاقا من أجل الاستدامة للتصدي بشكل أكثر كفاءة للضرورة الملحة المتعلقة بالمناخ والتنوع».
والاتفاق الودي هو تحالف يعود تاريخه إلى 1904، حيث وضع حدا لقرون من الصراعات العسكرية بين فرنسا وبريطانيا، ولكي تصبح القوتان الأوروبيتان في صف واحد خلال الحربين العالميتين. وقال الملك تشالز إنه مع وقوع «عدوان غير مبرر» من روسيا في غزو أوكرانيا منذ 18 شهرا، يواجه البلدان من جديد نشوب حرب في القارة.
وأضاف «معا، لا تتزعزع عزيمتنا بشأن انتصار أوكرانيا».
وأوضح خلال مأدبة رسمية في قصر فرساي أمس الأول «لابد أن ننعش صداقتنا لتكون على قدر تحديات القرن الحادي والعشرين».
وملك بريطانيا حريص على السير على خطى والدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وأشار إلى ما كانت تكنه من محبة عميقة لفرنسا.
وزار الملك تشالز وزوجته الملكة كاميلا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت كاتدرائية نوتردام في باريس لمشاهدة أعمال الترميم في أعقاب حريق مهول اندلع في عام 2019 وأدى إلى تدمير سقفها.