اعتبر رئيس وزراء الغابون المعين من قبل العسكريين أن الانقلاب كان «أهون الشرين» لتلافي حدوث كارثة في مواجهة «عرقلة انتخابية أخرى»، مشيرا إلى أنه سيعلن جدولا زمنيا للانتخابات خلال ايام.
وقال ريموند ندونغ سيما في كلمته أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة «أقف أمام هذه الجمعية الموقرة في سياق غير مسبوق بالنسبة لبلادي، الشاهدة على مرحلة مروعة بعد عملية انتخابية اتسمت بالفوضى وأوقفتها قوات الدفاع والأمن».
ودعا المجتمع الدولي إلى عدم «إصدار أحكام غير محددة، وخلط الأمور بسهولة وبشكل منفصل عن الحقائق» في السياق السياسي الغابوني الذي «برر هذا الاستيلاء على السلطة» في 30 اغسطس الفائت، عندما اطاح الجيش علي بونغو بعيد اعلان إعادة انتخابه في اقتراع اعتبر العسكريون والمعارضة أنه مزور.
ورأى أن ريموند ندونغ «إدانة مثل هذه العملية يعني التأكيد على أنه كان من الأفضل ترك الاشتباكات تجري وإحصاء عدد الضحايا لاحقا، لأنه لا أحد في المعارضة ولا أي أحد كان مستعدا للسماح بالمضي قدما بهذه الانتخابات».
وأوضح «كان أمام قوات الأمن الاختيار بين الاستعداد لقمع هذه الاحتجاجات ومواجهة المثول، عاجلا أو آجلا، أمام المحاكم الدولية بسبب مسؤولياتها، أو اتخاذ قرار بوقف عملية مزورة وخطيرة تمس باللحمة الوطنية».
وأضاف أن «هذا التدخل العسكري دون إراقة الدماء.. كان أهون الشرين».
وإذ أقر بأن «الوضع الراهن» ليس هو الحل، تحدث عن إصلاحات وانتخابات «ضمن إطار زمني معقول بالنسبة للجميع»، مشيرا إلى أنه سيعلن عن جدول زمني لمشاورات بين الطبقة السياسية والمجتمع المدني، فضلا عن «تسلسل مختلف المراحل التي ستفضي إلى انتخابات جديدة».