اتخذت الحركة الاجتماعية في قطاع السيارات الأميركي بعدا جديدا، مع تزايد المواقع التي التحقت بها والإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن الثلاثاء المقبل إلى أحد مواقع الاعتصام، لمحاولة قطع الطريق على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وسيتوجه الرئيس الديموقراطي الذي يصف نفسه بأنه الداعم الرئيسي للنقابات الأميركية وتمت دعوته للقيام بمثل هذه البادرة، إلى اعتصام في ميشيغان تعبيرا عن «تضامنه» مع العمال.
وقال بايدن في رسالة عبر منصة «إكس»: «حان الوقت للتوصل إلى تسوية ترضي الجانبين» بين شركات صناعة السيارات ونقابة عمال السيارات المتحدين.
وكان الرئيس الديموقراطي البالغ من العمر 80 عاما قد صرح عدة مرات، بأن الشركات المصنعة يجب أن توزع «أرباحها القياسية» على الموظفين.
ويأتي ذلك فيما كان بايدن يخطط لرحلة إلى الغرب الأميركي، غير أن الفرصة بدت مواتية أكثر لمحاولة قطع الطريق على منافسه الرئيسي دونالد ترامب الذي يريد أيضا أن يكون «بطل العمال» والأوساط الشعبية.
وفي السياق، خطط الرئيس الجمهوري السابق الذي يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية لحزبه للانتخابات الرئاسية للعام 2024، للمشاركة في اعتصام الأربعاء القادم في ميشيغان أيضا التي تعد ولاية ذات أهمية انتخابية.
ويلقي كل ذلك وعلى نحو مفاجئ طابعا سياسيا على حركة اجتماعية اتسعت بشكل واضح امس الأول.
فقد اتسع الإضراب العمالي بسبب عدم إحراز تقدم في المفاوضات النقابية.
وقال شون فاين، رئيس نقابة «عمال السيارات المتحدين» القوية، في مقطع فيديو، «لن ننتظر إلى الأبد للحصول على عقود عادلة من الشركات الكبرى»، .
ويعمل في هذه المواقع الواقعة في 20 ولاية، نحو 5600 عضو في نقابة «عمال السيارات المتحدين» من أصل 146 ألفا يعملون لدى الشركات العملاقة في ديترويت في ولاية ميشيغان.
وقال فاين إن الإضراب الذي بدأ في 15 سبتمبر الجاري سيستمر في المصانع الـ 3، حيث يعمل نحو 12700 عضو في نقابة «عمال السيارات المتحدين».
وأضاف فاين: «إننا ندعو ونشجع أي شخص يدعم قضيتنا للانضمام إلينا في خطوط الاعتصام، أصدقاء وعائلات وحتى رئيس الولايات المتحدة».
من جهة اخرى اسندت إلى نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس مهمة جديدة تتمثل في مكافحة أعمال العنف التي تستخدم فيها الأسلحة النارية، في وظيفة يرجح بأن تستقطب الأضواء بشكل أكبر قبيل انتخابات 2024.
وستتولى نائبة الرئيس الديموقراطية البالغة 58 عاما رئاسة مكتب البيت الأبيض لمنع العنف بالأسلحة النارية الجديد والذي سيتيح التنسيق بشأن المسألة رغم افتقاره إلى حد كبير لأي سلطة تنفيذية تمكنه من السيطرة على الوضع في بلد حيث يتجاوز عدد الأسلحة النارية عدد السكان.
وقالت هاريس في بيان تم الإعلان فيه عن المكتب الجديد «نعرف أن الحرية الحقيقية غير ممكنة ما لم يتمتع الناس بالأمان».
وأضافت «لا نملك لحظة ولا أرواحا نضحي بها» في بلد «يمزقه» عنف الأسلحة النارية.