وصلت سفينة قمح أوكراني ثانية إلى ميناء اسطنبول عبر البحر الأسود، وفق ما أفاد موقعان متخصصان في متابعة حركة الملاحة البحرية، رغم تهديدات موسكو بضرب أي سفن تنطلق من هذا البلد أو تتوجه إليه.
وكانت سفينة «أرويات» التي ترفع علم جزر بالاو انطلقت الجمعة الماضية من مرفأ تشورنومورسك جنوب أوديسا، وهي ثاني سفينة تسلك ممرا بحريا أقامته كييف بمحاذاة سواحل دول حليفة لها للالتفاف على الحصار الذي تفرضه موسكو.
وانسحبت موسكو منتصف يوليو الماضي من الاتفاق الذي وقع في يوليو 2022 في اسطنبول لإتاحة تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود. وأتاح هذا الاتفاق تصدير حوالي 33 مليون طن من الحبوب خلال عام.
وكانت سفينة تحمل 3000 طن من القمح وترفع أيضا علم جزر بالاو وصلت الخميس الماضي إلى اسطنبول بعدما أبحرت من مرفأ تشورنومورسك.
على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بخوض «قتال مباشر» ضد روسيا في أوكرانيا.
وقال لافروف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: «يمكنكم أن تسموه ما شئتم، لكنهم يقاتلوننا، يقاتلوننا في شكل مباشر. نسميها حربا هجينة، لكن هذا لا يغير الواقع»، مشيرا إلى المساعدة المالية والأسلحة وإلى «المرتزقة» الوافدين من دول غربية.
وخلال مؤتمر صحافي مسهب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، سئل لافروف عن ضلوع الولايات المتحدة في النزاع بأوكرانيا، فقال: «إنهم يقاتلون ضدنا بحكم الأمر الواقع عبر استخدام أجسام الأوكرانيين».
وأضاف: «أعتقد أن جميع من يهتمون هنا بالوضع في أوكرانيا يعلمون جيدا أن الأميركيين والبريطانيين وآخرين يقاتلون أولا عبر تقديم مزيد من الأسلحة».
وتؤكد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تزود كييف منظومات أسلحة، أنها لا تخوض حربا ضد موسكو بل تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وكان الوزير الروسي يتحدث على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصيا مطالبا المجتمع الدولي بمزيد من الدعم.
واقترح زيلينسكي عقد قمة من أجل السلام تناقش خطته الهادفة إلى إنهاء الحرب.
وأكد لافروف أن اقتراح التسوية هذا «غير قابل للتنفيذ إطلاقا ويستحيل تطبيقه وغير واقعي».
وردا على سؤال حول كيفية وضع حد للنزاع، أجاب وزير الخارجية الروسي «في هذه الظروف، إذا قالوا (الغربيون والأوكرانيون) إنه يجب أن يتم هذا في ساحة المعركة، حسنا، سيتم ذلك في ساحة المعركة».