فرضت الولايات المتحدة امس عقوبات على مسؤول سوداني سابق وشركتين، إحداهما مقرها في روسيا، واتهمتهم بمفاقمة عدم الاستقرار في السودان، فيما أودى فيه القتال بحياة الآلاف وشرد ملايين المدنيين.
ويعد هذا الإجراء أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منتصف أبريل، بسبب خطط للانتقال السياسي ودمج قوات الدعم السريع في الجيش، عقب أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انتفاضة شعبية بعد أن حكم البلاد لفترة طويلة.
وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان «الإجراء الذي اتخذ يضع المسؤولية على أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديموقراطي في السودان».
وأضاف «سنواصل استهداف الجهات التي تعمل على استمرار هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية».
وقالت وزارة الخزانة، إنها استهدفت علي كرتي وزير الخارجية في عهد البشير الذي أصبح زعيما للحركة الإسلامية السودانية بعد الإطاحة بالبشير في 2019.
وأضافت وزارة الخزانة «كرتي وغيره يعيقون بنشاط الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في سبيل إنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمدنيين السودانيين، والجهود الرامية إلى استعادة مرحلة الانتقال للديموقراطية في السودان».
كما فرضت العقوبات أيضا على «جي.إس.كيه أدفانس»، وهي شركة مقرها السودان، قالت وزارة الخزانة إنها استخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخزانة إن هذه الشركة كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية أفياتريد ومقرها روسيا، والتي استهدفتها عقوبات أيضا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل، إن واشنطن اتخذت خطوات لفرض قيود على منح تأشيرات لأشخاص يعتقد أنهم جزء من الجهود الساعية إلى تقويض التحول الديموقراطي في السودان، ومن بينهم سودانيون ومسؤولون سابقون، بالإضافة إلى آخرين يقمعون حقوق الإنسان ومتورطين في انتهاكات أخرى.
ميدانيا، تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات جنوب العاصمة الخرطوم.
وأفادت قناة «العربية ـ الحدث» أمس بسماع دوي انفجارات واشتباكات بالأسلحة الثقيلة في محيط سلاح المدرعات.
وفي وقت سابق أمس اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة شرق ووسط مدينة الخرطوم وفي منطقة أم درمان القديمة أيضا، كما شهد محيط سلاح المهندسين في الخرطوم مواجهات وقصفا مدفعيا أدى إلى إصابة شخصين إثر سقوط قذيفة على منزليهما.