بيروت ـ أحمد عز الدين
أكد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، انه لن يغطي احدا وسيرسل كل مشتبه به الى القضاء متسائلا اذا كانت الحكومة تستطيع تحمله ام لا، وكرر انه لن يتراجع عن قراره في عدم تمويل الدولة ايا كانت التدخلات السياسية.
وأوضح منصوري خلال لقائه وفدا من نقابة محرري الصحافة برئاسة النقيب جوزف القصيفي، انه يقوم بتحويل الليرات لدى الدولة الى دولار، يتم شراؤه من السوق، ولا يؤثر سلبا على قيمة الليرة، مضيفا انه لن يعطي الدولة أموالا لتدفع الرواتب، فالاموال أموالها من الضرائب والجباية، والتكلفة على مصرف لبنان صفر.
وردا على سؤال بالنسبة لأوضاع المصارف و«الهيركات»، لفت منصوري الى ان مصرف لبنان يعتمد التعميم 158، وان هذا التعميم كما كل التعاميم ليس منزلا.
وقال: يمكن للبنان ان يستعيد عافيته الاقتصادية بشكل سريع، اذا تم اعتماد خارطة طريق سليمة لبناء اقتصاد سليم، ويجب التركيز على إعادة ثقة المودع بالقطاع المصرفي، معربا عن استعداده للعمل ليل نهار مع مجلس النواب والحكومة لايجاد الحلول وتحسين أوضاع المودع، مشددا على ان التعاميم الصادرة مؤقتة لانقاذ الأزمة المالية، ولم تصدر لتكون مكان الدولة.
واضاف منصوري: أنا ضبطت سعر الصرف، من خلال استعمال العملة اللبنانية، وهذا لم يحصل منذ ثلاثين سنة، ولكننا ملزمون بتكبير حجم الاقتصاد لخفض العجز، مشيرا الى ان هناك ثلاثية ذهبية للتعافي: تصحيح الاقتصاد، تصحيح قطاع المصارف وتصحيح أوضاع المودعين. وإذا لم نعمل على تنفيذ هذه الثلاثية معا لن نصل إلى نتيجة
وعن تقرير شركة «الفاريز اند مارشال» اوضح منصوري انه حضر خمس جلسات وكشفت السرية المصرفية عن عدد كبير من الاشخاص، وقال: لن أترك سترا مغطى، وسأرسل كل المشتبه بهم الى القضاء، وعلى الحكومة ان ترى اذا كانت تتحملني أم لا.
وبخصوص موجودات مصرف لبنان قال منصوري لدينا 8.5 مليارات دولار وهناك 18 مليار دولار قيمة الذهب ولدينا الاملاك العامة وعددها كبير، وشركة طيران الشرق الاوسط وقيمتها مليار دولار.
وردا على سؤال اذا كانت زيارته للولايات المتحدة الأميركية لأخذ البركة، قال اننا اكبر من ذلك والمؤسسة التي اؤتمن عليها ليست صغيرة والكل مهتم بنا وزيارات السفراء لي متواصلة ولا اتحدث عنها في الاعلام، ومستعد لاستقبال اي سفير عربي او غربي من اجل مصلحه لبنان.