القاهرة ـ خديجة حمودة وناهد إمام
أمر النائب العام المستشار محمد شوقي، بفتح تحقيق عاجل وموسع بشأن الحريق الذي التهم امس مبنى مديرية أمن الإسماعيلية، قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على النيران والبدء في أعمال التبريد.
وذكرت النيابة العامة، في بيان لها، أن فريقا موسعا من محققي نيابات استئناف الإسماعيلية، والإسماعيلية الكلية قد انتقل فور تلقي الإخطار بنشوب الحريق، إلى مقر مبنى مديرية الأمن لمعاينته، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن.
وأوضحت النيابة العامة، أن المعاينة قد أظهرت تفحما بكامل مبنى مديرية الأمن، وأن ألسنة اللهب قد تصاعدت من طوابقه العليا، حيث قام رجال الإطفاء والحماية المدنية مدعومين بطائرات للقوات المسلحة، بالسيطرة على الحريق وإخماده بعد جهود مضنية في هذا الصدد، كما تبين من المعاينة إجراء عمليات لإجلاء المصابين عبر سيارات الإسعاف الموجودة بمحل الواقعة. وقام فريق محققي النيابة العامة، بسؤال 33 مصابا ممن سمحت حالتهم بذلك، حيث تبين أن 29 من المصابين قد أدخلوا المجمع الطبي بالإسماعيلية، في حين أودع الأربعة الآخرون بمستشفى هيئة قناة السويس، فيما لاتزال النيابة تباشر تحقيقاتها للوقوف على أسباب الحريق وملابساته.
وكان مرفق إسعاف الاسماعيلية قد دفع بـ50 سيارة إلى مكان حريق مديرية أمن الإسماعيلية، مع رفع الاستعداد إلى الحالة القصوى، ومشاركة مرفق إسعاف السويس وبورسعيد في نقل المصابين. وبحسب بيان رسمي لوزارة الصحة، تم التعامل مع 38 حالة من المصابين في الحريق، فيما تعاملت سيارات الإسعاف مع 12 مصابا في موقع الحادث، وتم نقل 29 حالة إلى مجمع الإسماعيلية الطبي لتلقي العلاج اللازم. وقال بيان وزارة الصحة، إن الحالات التي وصلت للمستشفى مصابة باختناق، بينها حالتا حروق، مشيرا إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي العلاج اللازم وتحسن حالتهم الصحية. وشهد مجمع الإسماعيلية الطبي رفع حالة الطوارئ الى الدرجة القصوى، وتوفير أطقم طبية وأطقم تمريض وجميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة، للتعامل مع المصابين في حريق مديرية أمن الإسماعيلية.