أعربت واشنطن عن قلقها بعدما أصدرت السلطات الفنزويلية اليسارية مذكرة توقيف بحق زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي يقيم في المنفى بالولايات المتحدة.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: «لاتزال الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاضطهاد السياسي ضد أعضاء المعارضة الديموقراطية».
وذكرت واشنطن باتفاقية وقعتها بالمكسيك في أغسطس 2021 حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة التي كانت تعتبر غوايدو رئيسا «انتقاليا».
وقال الناطق إنه بموجب هذه الاتفاقية: «اتفق الطرفان على العمل من أجل تعايش اجتماعي وسياسي سلمي يرفض العنف ويضمن الحقوق السياسية للجميع ويصون حقوق الإنسان».
وكانت النيابة العامة في فنزويلا أعلنت أنها أصدرت مذكرة توقيف بحق غوايدو، وأنها ستطلب من الشرطة الدولية «إنتربول» إصدار نشرة حمراء بحقه بناء على تحقيقات أجرتها محكمة أميركية ونشرت نتائجها في الصحافة.
وأعلن المدعي العام طارق وليام صعب في كلمة عبر التلفزيون «إصدار مذكرة توقيف بحق (غوايدو) وطلب نشرة حمراء لدى الإنتربول حتى يدفع ثمن جرائمه».
وغوايدو المقيم في المنفى بالولايات المتحدة متهم في بلاده بالخيانة واستغلال مهامه وتبييض أموال وتشكيل عصابة لارتكاب جريمة.
وقال المدعي العام، إن «غوايدو استخدم موارد بيتروليوس دي فنزويلا (شركة النفط الوطنية العملاقة) لإلحاق خسائر تقارب أو تفوق 19 مليار دولار»، مؤكدا أنه يستند إلى «معلومات كشفتها محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة» ونقلتها الصحافة.
وكان غوايدو، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، أعلن نفسه في يناير 2019 رئيسا «انتقاليا» لفنزويلا بعد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو عام 2018 في عملية اقتراع قاطعتها المعارضة، ولم يعترف بها عدد من البلدان بينها الولايات المتحدة وفرنسا.