عواصم - وكالات: كشف مصدر في حركة حماس عن وساطة متقدمة تقودها دولة قطر لإجراء صفقة تبادل عاجلة مع إسرائيل.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن الدوحة تسعى بدعم أميركي، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن النساء الإسرائيليات اللاتي تأسرهن "حماس" مقابل الأسيرات الفلسطينيات في سجون إسرائيل.
وتابع المصدر ذاته أن قياديا في حماس أبلغ قطر عدم ممانعة الحركة في إجراء الصفقة على أن تضمن الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن 36 أسيرة.
وذكرت مصادر إسرائيلية أنه تم توثيق أكثر من 300 إسرائيلي مفقود منذ بدء جولة القتال الحالية بين حركة حماس وإسرائيل.
ودفع ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تعيين الجنرال احتياط غال هيرش مسؤولا عن قضية الأسرى والمفقودين.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية عن أسر مجموعة جديدة من الإسرائيليين واقتيادهم إلى قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الكتائب المكنى أبو عبيدة في بيان صوتي وزع على الصحافيين، إن مقاتلي القسام "تمكنوا من اقتياد مجموعة من أسرى العدو والعبور بهم إلى قطاع غزة".
وتابع أن عناصر القسام "تمكنوا من الوصول إلى جنوب عسقلان، وخاضوا اشتباكات ضارية أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والإصابات".
في المقابل، اعتقلت قوات الكوماندوز البحري بالجيش الإسرائيلي نائب قائد اللواء الجنوبي في القوة البحرية التابعة لحماس محمد أبو غالي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن أجهزة الأمن تقوم باستجواب أبو غالي، دون مزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، اعتبرت حماس أن إعلان الولايات المتحدة تقديم مساعدة عسكرية إضافية الى إسرائيل يمثل "مشاركة فعلية في العدوان" على الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان إن "اعلان الولايات المتحدة استقدام حاملة طائرات للمنطقة لدعم الاحتلال في عدوانه على شعبنا هو مشاركة فعلية في العدوان على شعبنا، ومحاولة لترميم معنويات جيش الاحتلال المنهارة بعد هجوم كتائب القسام".
وأكد أن "هذه التحركات لا تُخيف شعبنا ولا مقاومته التي ستواصل دفاعها عن شعبنا ومقدساتنا في معركة طوفان الأقصى".
من جهته، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن حركته لديها 30 أسيرا إسرائيليا، مؤكدا أنهم "لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بتحرير أسرانا".
وقال النخالة في كلمة متلفزة، إن الأسرى من الجنود والمستوطنين الذين نحتجزهم ونقبض عليهم في غزة من قبل الفصائل عددهم بالعشرات وأكثر، ولدى الجهاد الإسلامي 30 أسيرا منهم حتى اللحظة.
وأضاف أن "عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف العدو، وبات واضحا أنه كسر واستنجد منذ الساعات الأولى بحليفته رأس الشر في العالم الولايات المتحدة".
وتابع النخالة أن إسرائيل تعتقد واهمة أنه "بهدم البيوت وتدميرها وقصف البنايات والمدنيين في قطاع غزة وبغطاء أميركي يمكنها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مقاتليه"، مؤكدا أن هذه الهجمات لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على الاستمرار بالقتال.
ونوه الى أن الجانب الإسرائيلي يحاول استرداد معنوياته "بتدمير بيوت غزة وبناياتها وقتل المدنيين، ولكن الأيام القادمة ستكسر هذا الوهم وهذا الجنون".
في هذه الاثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 413 شخصا بفعل الهجمات الإسرائيلية على القطاع لليوم الثاني على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان إن إجمالي عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الثاني وصل إلى 413 قتيلا منهم 78 طفلا و41 سيدة.
وأوضح البيان أن عدد الإصابات بلغ أكثر من2300 حالة بينهم 213 طفلا و140 سيدة، لافتا إلى أن من بين المصابين حالات خطيرة وحرجة.
وحذر البيان من أن تصاعد الهجمات واشتدادها سيزيد المشهد الصحي تعقيدا، لاسيما أنه يعاني أصلا من عجز كبير في الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود جراء الحصار .
وكثف الطيران الإسرائيلي وتيرة الغارات على مناطق متعددة طالت منازل وأراضي ومؤسسات حكومية وحواجز شرطية.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيانات منفصلة عن سلسلة غارات إسرائيلية على منازل من دون سابق إنذار، ما أدى إلى قتلى وجرحى.
وأضافت أن الدفاع المدني عمل على مدار الساعة على انتشال الضحايا والناجين من تحت الأنقاض.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئيل هغاري للإذاعة العامة إن سلاح الجو دمر نحو 800 هدف لحركة حماس في غزة، مشيرا إلى أن الجنود أسروا العشرات خلال القتال في المناطق المحاذية للقطاع.
إلى ذلك، قتل 6 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات متفرقة في الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت الوزارة في بيان أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند حاجز قلنديا العسكري، وقد نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.
وأضاف البيان أن شابا رابعا قتل متأثرا بجروح أصيب بها في الصدر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت في الخليل، فيما قتل شاب خامس جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن والصدر في مواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة أريحا.
جاء ذلك بعد ما قتل الشاب أحمد عواودة (19 عاما) الناشط في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة من الجيش الإسرائيلي غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.