واصلت القوات السورية والروسية تصعيدها العسكري في مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سورية ردا على الهجوم المميت الذي استهدف الكلية الحربية بحمص قبل أيام لليوم الخامس على التوالي أمس، ما أوقع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى حالة النزوح هربا من القصف.
وقال موقع «أثر» المقرب من السلطة في دمشق، إن الطيران الحربي السوري - الروسي المشترك استهدف بعدة غارات مواقع تابعة لفصائل المعارضة على محوري سرمين ومحيط مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف أن الجيش السوري استهدف كذلك مقرات تابعة للفصائل بمحيط مدينة إدلب بصواريخ عدة، ما أسفر عن تدمير 4 مقرات تابعة لهم.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات السورية المتمركزة بالحواجز المحيطة لمنطقة «خفض التصعيد» قصفت مدينة إدلب ومحيطها بعشرات القذائف منذ ساعات الصباح الأولى، كما طال القصف بعض مشافي المدينة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في حي الجامعة بمدينة إدلب، في حين تم إيقاف العمل بمشفى الجامعة مؤقتا نتيجة القصف، الذي أدى إلى سقوط 6 قتلى على الأقل هم 3 أطفال وسيدتان ورجل، بحسب المرصد. وردت فصائل المعارضة بعمليات قصف مضادة. وقال موقع «أثر»، إن بلدة ناعور شطحة في الغاب استهدفت بالقذائف الصاروخية من قبل الفصائل المسلحة.
وأفاد المرصد بأن عناصر من فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» نفذوا عملية نوعية استهدفت نقطة عسكرية للقوات السورية والميليشيات المساندة لها على جبهة الفطاطرة جنوبي إدلب، ما أدى الى مقتل عنصر وجرح العديد.
كما استهدفت فصائل «الفتح المبين» براجمات الصواريخ مقرات قوات سورية في منطقة القرداحة شمالي اللاذقية، وقريتي نبل والزهراء شمال حلب، وسط معلومات عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وذكرت منظمة الدفاع المدني أو «الخوذ البيضاء»، أن الهجمات الصاروخية على المنطقة أودت بحياة طفلين وامرأة توفيت بسكتة قلبية خلال القصف، كما أصيب 28 مدنيا، بينهم متطوعان في الدفاع المدني.