مفرح الشمري
أكد رئيس مهرجان الكويت الدولي للمونودراما الفنان جمال اللهو، عن تأجيل عقد المهرجان في دورته السابعة إلى شهر يناير المقبل، وذلك بعدما التقى وزير الإعلام ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري، في مكتبه حيث تباحثا حول مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر والتنسيق حول المهرجان.
وأوضح اللهو في تصريح صحافي أن وزير الإعلام مشكورا أكد أن المهرجان هو مهرجان الكويت جميعها وأنه ينبغي على الجميع التعاون لإنجاح فعالياته من خلال تضافر الجهود، مضيفا أن الوزير أمر بتسخير كل الإمكانات اللازمة لعقد هذا المهرجان.
معنى الإبداع
وقال اللهو إن وزير الإعلام يدرك جيدا معنى الإبداع ويحرص على تشجيع جميع المبدعين ويدعم الفن والفنانين وأن حديثه أثلج الصدور، لافتا الى أن الكويت تحتل مكانة عالية وهي دائما في الصدارة. وأضاف: نتمنى أن نصل إلى أعلى المراتب بتضافر جهود الجميع لإنجاح هذا المهرجان، مؤكدا أنه متفائل جدا من خلال الوجوه الطيبة القائمة على المهرجان وما لديهم من خطط جيدة.
وبين اللهو أن وزير الإعلام شدد على ضرورة مشاركة عروض فنية في مهرجان الكويت الدولي للمونودراما من مختلف دول العالم، وأن تكون مكانة المشاركين في المهرجان تتناسب مع موقع الكويت الرائد في مجالات الثقافة والفن والآداب.
ولفت الى أنه مع مدير المهرجان عبدالله الرويشد يقدرون وزير الإعلام وأنهم خرجوا من الاجتماع بمعيته، مبتهجين ومقدرين حرصه الشديد على إعلاء اسم الكويت والمحافظة على ريادتها.
داعم حقيقي
وفي سياق متصل، أكد اللهو أنه التقى الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، مبينا أنه داعم لجميع الأنشطة الفنية وداعم حقيقي للمهرجان. موضحا أن دورة مهرجان الكويت الدولي للمونودراما تحمل اسم الفنان القدير محمد جابر العيدروسي، نظرا لدوره الكبير والمؤثر كونه أحد أعمدة الفن الكويتي، ومن أبرز المؤسسين للمسرح العربي، وأيضا دوره في مسرح الطفل وإسهاماته بالتلفزيون والإذاعة، وكذلك مشاركاته في السينما بأعمال كثيرة، حيث إن دوره في الحركة الفنية يعتبر دورا رياديا منذ الخمسينيات.
ولفت إلى أنه ستتم مراسلة العديد من الدول الأجنبية بدءا من الأسبوع المقبل بهدف إحضار عروض متميزة من الدول الأوروبية وشرق آسيا، وذلك بدعم من وزير الإعلام صاحب النظرة الثاقبة الذي يرغب في النجاح، وأن تكون الكويت منارة ثقافية فنية تعكس صورة متطورة عن الفن في الكويت ومستوى الفنانين والحركة الفنية، مضيفا أنه ستكون هناك دعوات إلى منظمات عالمية خاصة بالفنون الآدائية المسرحية، ومدراء مهرجانات أوروبية لحضور المهرجان الكبير.
لجنة النصوص
ووجه اللهو الشكر الجزيل إلى لجنة إجازة النصوص، حيث إنهم عانوا الكثير من خلال قراءة العديد من النصوص، تقريبا 40 نصا مسرحيا من مختلف دول العالم، حتى يخرج المهرجان بصورة طيبة تليق باسم الكويت، وخص بالذكر كلا من د.خالد عبداللطيف رمضان، د.سكينة مراد، د.علي مراد، وجاسم الغيث، د.نورة القطان، وأيضا الشكر موصول إلى إدارة المسرح الذين وفروا كل الإمكانات، وكذلك شكر المسؤولين عن اللجان العاملة في المهرجان الكاتب عبدالله الرويشد وم.ناصر السريع، بالإضافة إلى العاملين بـ «اللجنة الفنية، ولجنة الافتتاح، ولجنة المعرض الفني»، وأيضا لجنة المسابقات، ولجنة التصوير الفوتوغرافي، وعلى رأسهم المصور العالمي باسم الدرويش، كذلك شكر مسؤول المعرض الفني لشخصية المهرجان فيصل بوناشي، عبدالله السعيد، وسالم الشمري وأيضا المنسق العام للمعارض الحرفي أسامة الجاسم.
وبين اللهو أن هناك مسابقتين مصاحبتين للمهرجان في دورته القادمة تتضمن «التصوير الفوتوغرافي» و«الفن التشكيلي»، وأيضا سيكون هناك معرض فني متميز عن شخصية المهرجان العيدروسي، وأيضا معرض للفنانين والفنانات الحرفيين لإبراز دورهم ونشاطاتهم الحرفية.
معرض فني
ولفت الى أنه في ختام المهرجان سيقام معرض فني لمدة 3 أيام في قاعة أحمد العدواني، لإعلان الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي وأيضا مسابقة الفنون التشكيلية.
وأضاف اللهو أنه ستكون هناك مشاركات من فنانين تشكيليين من دول الخليج الشقيقة، وبالفعل أبدت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين استعدادهما للمشاركة وأيضا سلطنة عُمان ودولة قطر، وكذلك جمهورية مصر العربية.
وأكد أن الكويت دائما تبهر العالم بأعمالها الفنية والثقافية منذ القدم وما زال المبدعون من الشباب يسيرون على نفس منهج الإبداع والتميز. وأضاف اللهو انه ستتم طباعة كتاب توثيقي بدعم من الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساعد الزامل عن مسيرة الفنان الكبير محمد جابر منذ بداية مسيرته الفنية حتى عام 2022، بأعماله المسرحية والتلفزيونية والإذاعية والسينمائية، مع مجموعة من الصور بعضها ينشر لأول مرة بإشراف قطاع البحوث والدراسات في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وقام بإخراج الكتاب مشكورا المخرج رؤوف كريم.
تسخير الإمكانات
وفي ختام تصريحه الصحافي، ثمن اللهو دعم وزير الإعلام للمهرجان لتذليله كل الصعاب ودعم المهرجان بصورة رائعة تخدم الحركة الفنية والثقافية في الكويت، الأمر الذي يستحق الشكر عليه، والشكر موصول للأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.خالد الجسار على مساندته وتسخير كل الإمكانات، وأيضا الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل لدوره الإيجابي الواضح والمساند لجميع الفعاليات التي يقيمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والشكر موصول لشخصيات المهرجان من الفنانين النجوم والكبار وكل من عمل معنا من الدورة الأولى وإلى وسائل الإعلام، متمنيا السلامة للمخرج حسين المفيدي بعد الوعكة الصحية التي ألمت به مؤخرا.