يحق لأي مواطن كويتي أن يرفع رأسه فخرا وعزا ببلده الذي يحرص دوما على إغاثة الملهوفين والوقوف إلى جوار المستضعفين ومساعدة المحتاجين في كل وقت وحين.
مع انطلاق عملية طوفان الأقصى كانت الكويت وكما هو دأبها دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال الصهيوني، فهبت «الخارجية» إلى تجديد التأكيد على موقف الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا الى حصوله على كامل حقوقه وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعية المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن الى الاضطلاع بمسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإنهاء ممارسات الاحتلال الاستفزازية خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني، وذلك بطبيعة الحال لأن هذه الأمور كانت السبب المباشر في انفجار الموقف.
تلا ذلك تحركات ديبلوماسية مكثفة قام بها وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله حيث كان الموقف في غزة والتطورات في الأراضي المحتلة محور اتصالات هاتفية عديدة مع نظرائه العرب وغيرهم، لبحث الموقف وكيفية توفير الحماية للشعب الفلسطيني ودعمه حتى ينال حقوقه. كما كانت القضية حاضرة بقوة أيضا في لقاءات وزير الخارجية الكويتي مع عدد كبير من وزراء خارجية عدد من الدول والديبلوماسيين الأمميين وذلك على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي - الأوروبي في عاصمة سلطنة عمان الشقيقة مسقط.
يذكرنا ذلك بوقوف الديبلوماسية الكويتية على مدى عشرات السنين إلى جانب الحق الفلسطيني ومؤازرته على كافة المستويات.
أما شعبيا، فقد استجابت جموع الشعب الكويتي لحملة إغاثة غزة تحت شعار «فزعة لفلسطين» التي انطلقت لدعم إخواننا المستضعفين في قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة في مواجهة قوى الاحتلال الغاشمة التي تمطرهم بوابل من النيران من مختلف الأسلحة ومنها المحرم دوليا، حتى تجاوزت التبرعات مبلغ المليون دينار كويتي، دعما لأهل غزة وعموم فلسطين.
هكــذا، لقد كان الموقف الكويتي واضحا وضوح الشمس دوما بدعم القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني حتى ينال كل حقوقه المشروعة وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة في التعامل مع الكيان الصهيوني الغاصب الذي نهب أرض شعب فلسطين منذ عشرات السنين.
ويمكن القول بكل فخر إن موقف الديبلوماسية الكويتية كان داعما على الدوام لعودة الحق إلى أصحابه ولا يزال حتى
تعود الأمور إلى نصابها الصحيح بإذن الله.
[email protected]