أعلن الجيش السوداني استئناف مفاوضات السلام مع قوات الدعم السريع بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في 26 أكتوبر الجاري.
وقال نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي، في كلمة أمام ضباط الجيش بقاعدة وادي سيدنا بمدينة أم درمان «تلقينا دعوة للذهاب إلى جدة لاستئناف المفاوضات».
وأضاف أن «وفدنا سيذهب إلى جدة وسيبدأ التفاوض يوم الخميس المقبل».
وكانت تقارير إعلامية سودانية قد أشارت إلى أن الوساطة السعودية ـ الأميركية حددت يوم 26 أكتوبر الجاري لاستئناف المفاوضات.
وعلقت مفاوضات جدة في شهر يوليو الماضي بسبب خلافات جوهرية بين مفاوضي الجيش السوداني و«الدعم السريع».
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي، محادثات بين الجانبين، أسفرت عن أول اتفاق في جدة للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين.
وقد أدت الاشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لإحصاءات وزارة الصحة السودانية.
ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة فإن 5.8 ملايين سوداني فروا بسبب الحرب إلى مناطق أخرى بالسودان وإلى دول مجاورة.
وتقول الأمم المتحد إنها تسعى جاهدة للوصول إلى 18 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات في السودان لدرء كارثة إنسانية، وإن انعدام الأمن ونقص الدعم الدولي يعوق مسعاها.