تلقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اتصالا هاتفيا من نظيره السوري فيصل المقداد. وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إن الوزيرين بحثا خلال الاتصال مستجدات استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وضرورة العمل على إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر ووقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة، وأهمية إيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتخفيف تداعيات هذه الأزمة بما يسهم في حماية المدنيين.
كما جرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يخدم تطلعات البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان ملف العدوان على غزة حاضرا خلال استقبال المقداد نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب. وقال بيان مشترك صدر عن الاجتماع إن الجانبين أدانا «العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني». وأكدا ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي.
ودعا الوزيران إلى الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وشددا على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن الجانبين تدارسا الهدف من الزيارة وهو معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان. وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتها في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
وقد أعرب الوزير بوحبيب عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها دمشق. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.