يُعتبر الدعاء سلاح المؤمن، يدعو به ربه في جميع الأوقات، خصوصا عند الشدائد والمحن والكربات والحاجة (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) غافر 60، وهذا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم يستخدم سلاح الدعاء في غزوتي بدر والأحزاب، ففي غزوة بدر التي وقعت في رمضان من السنة الثانية للهجرة، خرج الرسول عليه الصلاة والسلام مع اصحابه لقتال الكفار، وكان عدد المسلمين 317 من المهاجرين والانصار، وكان عدد الكفار ألف رجل ومعهم أقوى السلاح، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ يدعو ربه دعاء متواصلا أن ينصر الحق وأهله ويقول (اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعبد في الأرض). فأنزل الله الملائكة تُثبت المؤمنين وتقويهم وتم النصر للمسلمين بالرغم من قلة عددهم.
لذا أناشد عموم المسلمين والمسلمات كبارا وصغارا بالدعاء لإخواننا في غزة، وتقديم المساعدات المالية والعينية لهم.
وذلك بعد أن تكالبت عليهم قوى الشر وحرمتهم من أبسط حقوقهم من سكن وغذاء وماء ودواء وكهرباء. الله يحميكم وينصركم على المعتدين الصهاينة المغتصبين، وأبشروا بوعد رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل: «من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شيد، ومن قتل دون أهله في شهيد».
اقرأ واتعظ: قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءُ عند ربهم يُرزقون) آل عمران 169.