بيروت ـ زينة طبارة
تحت شعار «رفاق تنتخب رفاق»، ولولاية من 6 سنوات، تنافس لتجديد أعضاء الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية 25 مرشحا على 9 مقاعد من اصل 13 مقعدا، وذلك بعد التزكية التي أبقت د.سمير جعجع في موقع رئاسة الحزب، والنائب جورج عدوان في موقع نائب الرئيس، إضافة الى فوز كل من ميشال تنوري وبشير مطر بالتزكية عن مقعدي محافظة البقاع بعد انسحاب المرشح الثالث جاك غصن.
وقد فاز بنتيجة العملية الانتخابية كل من: جوزف جبيلي عن «الانتشار»، ودانيال سبيرو عن «بيروت»، والنائب السابق ادي ابي اللمع ومايا الزغريني، والوزير السابق طوني كرم عن «جبل لبنان»، والنواب السابقون: أنطوان زهرا ووهبي قاطيشا وايلي كيروز عن «الشمال»، واسعد سعيد عن «الجنوب».
وجرت العملية الانتخابية وفقا لآليتين متطورتين تواكبان من حيث التنظيم والمتابعة نادي الدول المتطورة انتخابيا، على ان يختار المقترع الوسيلة الاسهل اليه، اما الوسيلة الأولى فهي عبر تطبيق الواتساب، والثانية داخل مواقع «الميغا سنتر» التي أنشئت للغرض نفسه في عدد من الاقضية والمحافظات.
واثر الادلاء بصوته، دعا د.جعجع جميع المنتسبين إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الحزبي والإدلاء بأصواتهم، وقال «لقد فاجأتني نسبة الاقتراع التي وصلت إلى الآن نحو الـ 50%، إذ لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكثيف للمشاركة في الانتخابات الحزبية».
وعما إذا كان يفضل خوض معركة انتخابية بدل فوزه بالتزكية على منصب رئاسة الحزب بغية تبيان للجميع الصورة الديموقراطية للحزب، علق قائلا «القوات حزب طويل عريض يضم 30000 منتسب مسجلين للمشاركة في الانتخابات الحزبية وهذا بالطبع ليس مجموع المنتسبين والمؤيدين والمحازبين، ناهيك عن أن هذا الحزب نال في الانتخابات النيابية الأخيرة أكثر من 200000 صوت تفضيلي، وفي ظل هذا الكم من المنتسبين لم يرغب أحد بالترشح فهل هذا يعني أنها ديكتاتورية؟»، مؤكدا ان «هذه هي الديموقراطية، فقد فتح باب الترشيح ولم يتقدم رفيق قواتي بترشيحه، أما لمن يردد مقولة «ما حدا تجرأ على الترشح»، أسأله لماذا لم يتجرأ؟ وماذا كنا لنفعل به في حال ترشح، خصوصا إذا كان يحظى بتأييد القواتيين؟».
وأضاف «هناك قناعة لدى الجميع بوجوب استمرار سمير جعجع رئيسا للحزب في هذه الانتخابات، ولم تبن هذه القناعة من عدم أو من اعتبارات ضيقة وصغيرة بل لأنني على الصعيد الشخصي دقيق جدا في إدارة الحزب واتخاذ الكثير من التدابير، فضلا عن أن منبع هذه القناعة يأتي من التجربة المتواصلة منذ 40 عاما، والتي أسفرت عن أفضل النتائج فوجد القواتيون ضرورة وأهمية هذا الاستمرار، فهل هذا خطأ؟ وبالتالي هذه هي الديموقراطية بحد ذاتها».
وعن التطورات الميدانية في غزة والجنوب، قال جعجع «هناك جهنم مفتوحة في غزة، ونحن متضامنون مع أهلها، وسنكمل كل مساعينا لاجل منع ادخال لبنان في الجحيم نفسه، واذا لم تتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه ما يحصل على الحدود، علينا ان نتحرك عبر مجلس النواب لحضها على القيام بعملها».