أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية موسعة تشارك فيها 130 طائرة من البلدين لمحاكاة عمليات حربية على مدار الساعة.
وقالت القوات الجوية الكورية الجنوبية إن التدريبات السنوية ستستمر حتى يوم الجمعة المقبل وتتضمن إصدارات مختلفة من المقاتلة «الشبح إف-35» من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وغير ذلك من الطائرات.
وتهدف التدريبات إلى الارتقاء بقدرات تنفيذ العمليات المشتركة بين الجيشين من خلال أداء مهام جوية كبرى مثل التدريبات بالذخيرة الحية جو-أرض والعمليات الجوية الدفاعية وغيرها من التدريبات على حالات الطوارئ.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان «سنحافظ على أفضل استعداد قتالي للرد الفوري على أي استفزاز من العدو ومعاقبته بقوة من خلال تدريب مكثف يحاكي وضعا فعليا».
وتأتي التدريبات في وقت تكثف فيه كوريا الشمالية تعاونها العسكري مع روسيا، وهو ما تدينه الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون باعتباره مسعى من بيونغ يانغ لتعزيز قدراتها العسكرية مقابل تقديم دعم بالأسلحة لموسكو.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة تدريبات «هوجوك» السنوية التي يجريها الجيش الكوري الجنوبي بهدف تحسين الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والتي تضمنت اجراء تدريبات مشتركة بين قوات كورية جنوبية وأميركية شملت استخدام طائرات مسيرة وأجهزة استشعار بالليزر يمكن ارتداؤها في إطار جهود لتحديث قدرات جيشي البلدين.
وشمل التدريب تكوين فريق يضم أكثر من 120 جنديا من الجانبين لقتال فريق آخر مدرب في نموذج لمدينة تشبه عاصمة كوريا الشمالية في مركز التدريب القتالي بمدينة إنجي غرب البلاد.
واستخدم في التدريب أيضا العديد من أنظمة الأسلحة عالية التقنية بهدف تعزيز القدرات القتالية واستخدمت القوات معدات يمكن ارتداؤها مزودة بأنظمة ليزر لمحاكاة المعارك الفعلية.
وحلقت عدة طائرات مسيرة لأغراض الاستطلاع وكان بعضها يطلق النار من بندقية هجومية، في حين استخدمت كوريا الجنوبية مركبة مسيرة متعددة الأغراض لنقل الجرحى.