قطع متظاهرون أميركيون امس جلسة استجواب وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن في الكونغرس، حول زيادة الدعم الموجه لأوكرانيا وإسرائيل، وهتفوا مطالبين بـ «إنقاذ أطفال غزة» و«وقف إطلاق النار الآن»، مخاطبين الحضـــور «عـــار عليكم جميعا».
ووقف عدة أشخاص في صمت رافعين أكفهم الملطخة بصباغ أحمر، رمزا إلى إراقة الدماء في قطاع غزة، وكانوا يجلسون خلف كل من أوستن وبلينكن أثناء حضورهما جلسة للجنة نيابية متخصصة.
ثم بدأ بعضهم يقف من حين لآخر ليهتف «أوقفوا إطلاق النار الآن». وصرخت إحدى المحتجات «أنقذوا أطفال غزة»،«عار عليكم جميعا».
فيما اختار متظاهر آخر ارتداء سترة كتب عليها «أوقفوا تمويل الإبادة».
واضطر بلينكن للتوقف عدة مرات عن الحديث ريثما قامت الشرطة بإخراج المحتجين من القاعة.
من جهة اخرى، يقول الأميركيون المسلمون وبعض نشطاء الحزب الديموقراطي إنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح الرئيس جو بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2024 ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.
ودعا المجلس الوطني الديموقراطي الإسلامي بايدن إلى استخدام نفوذه لدى إسرائيل للتوسط في وقف إطلاق النار. ويضم المجلس زعماء للحزب الديموقراطي من ولايات من المرجح أن تقرر نتيجة الانتخابات مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا.
وفي رسالـــة مفتوحة بعنوان «إنذار لوقف إطلاق النار 2023»، تعهد الزعماء المسلمون بتعبئة الناخبين المسلمين «لمنع التأييد أو الدعم أو التصويت لأي مرشح يؤيد الهجوم الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني».
وكتب المجلس في الرسالة «لعب دعم إدارتكم غير المشروط، بما يشمل التمويل والتسليح، دورا مهما في مواصلة العنف الذي يسقط ضحايا من المدنيين، كما أدى إلى تآكل ثقة الناخبين الذين وضعوا ثقتهم فيكم من قبل».
والنائب الأميركي السابق كيث إليسون، وهو المحامي العام لولاية مينيسوتا وأول عضو مسلم ينتخب في الكونغرس، والنائب آندريه كارسون عن ولاية إنديانا هما الرئيسان المشاركان المؤسسان للمجلس.
والرسالة هي أحدث مؤشر على تنامي الغضب والإحباط لدى الجاليات العربية والأميركيين المسلمين من فشل بايدن في التنديد بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة التي جاءت بعد هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر والذي يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز 239 رهينة.
ونشرت رشيدة طليب النائبة الأميركية عن ولاية مينيسوتا، وهي من أصل فلسطيني، أمس الاول، مقطع فيديو مدته 90 ثانية على منصة إكس تندد فيه بدعم بايدن لما وصفته «بحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في فلسطين»، وقالت «لا تعتمد على أصواتنا في 2024».
وقال باسم القرا المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في وادي سكرامنتو إن أصوات المسلمين قد تكون حاسمة بالنسبة لبايدن في سعيه لإعادة انتخابه العام المقبل، مشيرا إلى أن الفضل يعود إلى أصوات ميشيغان الانتخابية، وعددها 16، في فوزه بالانتخابات عام 2020 بفارق بسيط بلغ 2.6% فقط.