بيروت - أحمد عز الدين
جال وزيرا الداخلية بسام مولوي والشؤون الاجتماعية هكتور حجار على منطقة الجنوب في اطار التحضير لخطة الطوارئ الحكومية في حال تعرض لبنان لعدوان اسرائيلي واسع، وتأمين منصات لإحصاء النازحين.
جولة وزير الشؤون الاجتماعية انطلقت من مدينة صيدا الى حاصبيا في القطاع الشرقي، ومنها الى شبعا وبلدتي الهبارية وكفر حمام في منطقة العرقوب، واطلع على نشاطات مراكز الايواء للنازحين.
في المقابل وزير الداخلية بدأ جولته من صيدا الى النبطية وصور، حيث مراكز ايواء النازحين من القرى الحدودية.
واكد الوزير مولوي على ضرورة التزام مسؤولية العمل الوطني، مشيرا الى ان الحكومة متضامنة مع اهالي الجنوب ولا تمييز بين الاهالي، وان تفعيل خطة الطوارئ في المحافظات جميعها امر ضروري لحالات الطوارئ. وقال هدف هذا الموضوع ليس التخويف بل طمأنة الشعب.
وأطلق وزير الداخلية منصات تعمل عليها الوزارة لجمع «الداتا» عن النازحين في المناطق المتاخمة للحدود والتي تهجر منها حتى الآن 19.200 شخص.
وفي اطار متابعة الوضع جنوبا زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وجرى عرض الوضع في الجنوب ودور القوات الدولية في حفظ الأمن على الحدود، وأشارت الى اجتماع لمجلس الامن سيعقد في 22 تشرين الثاني بشأن القرار 1701 وضرورة تطبيقه على أرض الواقع.
فرونتسكا زارت ايضا النائب فؤاد مخزومي الذي اكد رفضه لخلق معادلات جديدة كمعادلة قواعد الاشتباك الذي تخرج لبنان من مظلة الدستور وقرارات الشرعية الدولية، وشدد على دور القوات الدولية في الجنوب لاسيما في هذه المرحلة الحساسة خصوصا ان هذه القوات لطالما ساهمت في حفظ السلام وتوفير الدعم بالتنسيق مع الجيش اللبناني عدا عن دورها الفعال في مراقبه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصفة.
وحث على وقف الاعمال العدائية من جميع الأطراف والبدء بالحل السياسي لإقامة دولة فلسطينية على اساس حل الدولتين الذي طرح ضمن مبادرة قمة بيروت العربية عام 2002.