حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قوات الدعم السريع السودانية مما وصفتها واشنطن بأنها «مؤشرات على هجوم وشيك واسع النطاق» في عاصمة ولاية شمال دارفور حيث فر الآلاف من المعارك.
وقال بلينكن في بيان إن «الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ من التقارير التي تتحدث عن هجوم وشيك واسع النطاق من قبل قوات الدعم السريع السودانية على الفاشر في شمال دارفور، من شانه أن يعرض لخطر كبير مدنيين بينهم مئات آلاف النازحين فر العديد منهم مؤخرا إلى الفاشر من مناطق أخرى».
وأفاد بأن «الولايات المتحدة تحض أطراف النزاع على الوقف الفوري لأي هجمات أخرى في الفاشر ومحيطها والمحافظة على التزاماتها المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي في ما يتعلق بالمدنيين».
وبينما لم تذكر الولايات المتحدة مصدر معلوماتها، يعد البيان قويا بشكل غير معهود نظرا لصدوره عن بلينكن.
وعرفت قوات الدعم السريع بسياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها الخرطوم قبل عقدين في المنطقة القاحلة، حيث اتهمت الولايات المتحدة حينها السلطات بالوقوف وراء حملة إبادة في دارفور.
في غضون ذلك، أكد الاتحاد الأفريقي دعمه لكل المساعي الجارية لتحقيق السلام في السودان وإيقاف الحرب.
واستقبل رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بمدينة بورتسودان مبعوثا خاصا لرئيس جمهورية جزر القمر عثمان غزالي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
ووفقا لبيان صحافي صادر عن مجلس السيادة، فإن المبعوث الرئاسي نقل رسالة من رئيس جزر القمر رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي عثمان غزالي إلى رئيس مجلس السيادة تطرقت إلى الجهود الإقليمية لإيقاف الحرب في السودان وعودة الحياة إلى طبيعتها، ورغبة الرئيس غزالي في لعب دور في إحلال الأمن والاستقرار في السودان.
وأكد رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، دعمه لكل المساعي الجارية لتحقيق السلام في السودان وإيقاف الحرب، وفقا للبيان.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن تمنياته بأن تكلل المساعي الحثيثة التي يبذلها رئيس جزر القمر بالنجاح وتحقيق الأمن والاستقرار.
ويشارك الاتحاد الأفريقي في المفاوضات المستمرة بمدينة جدة السعودية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.