أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن أنقرة ستتخذ خطوات على الساحة الدولية لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة ومعاقبتها على ذلك.
ودعا أردوغان في كلمة ألقاها أمام المشرعين في البرلمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإعلان عما إذا كانت تل أبيب تمتلك قنابل نووية أم لا، وقال إن الاخير «راحل عن منصبه».
وجدد الرئيس التركي التأكيد على ان حركة «حماس» حزب سياسي انتخبه الفلسطينيون وليست منظمة ارهابية.
من جهة اخرى، قال اردوغان خلال اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أمس، ان أنقرة تتوقع من روما دعما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ووصف إسرائيل بأنها دولة إرهابية.
من جانبه، حض رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إسرائيل على ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس»، مشددا على ضرورة وقف قتل «النساء والأطفال والرضع» في الحرب الدائرة في غزة.
وقال ترودو إن «المأساة الانسانية التي تتكشف في غزة تدمي القلب، خصوصا المعاناة التي نراها في مستشفى الشفاء ومحيطه».
وتابع «العالم يتابع عبر شاشات التلفزة ومنصات التواصل هذا القتل للنساء والأطفال والرضع. هذا يجب أن يتوقف».
وشدد ترودو على أن على حماس أن «تتوقف عن استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية»، مؤكدا ضرورة أن تفرج حماس عن كل من تحتجزهم منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
وقد سارع نتنياهو للرد على ترودو، وكتب على منصة «إكس» إن «إسرائيل ليست هي من يقوم باستهداف المدنيين، الا أن حماس قطعت رؤوس وحرقت وقتلت المدنيين في أسوأ الفظائع المرتبكة بحق اليهود منذ المحرقة».
بدوره، وجه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز انتقادا حادا لإسرائيل، داعيا اياها الى وضع حد لـ«القتل الأعمى للفلسطينيين» في غزة.
وفي حين أكد رئيس الوزراء الاشتراكي وقوفه الى جانب إسرائيل في «ردها على الهجوم الإرهابي» الذي نفذته «حماس»، وعد بأن تعمل حكومته الجديدة «من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية».
في هذه الاثناء، طالب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث باتخاذ إجراءات فورية «لكبح جماح المذبحة» الجارية في غزة، وذلك بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع.
وقال غريفيث في بيان «بينما تبلغ المذبحة في غزة مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يواصل العالم مشاهدة ذلك في حال من الصدمة بينما تتعرض المستشفيات لإطلاق النار ويموت الأطفال الخدج ويحرم السكان بأكملهم من وسائل البقاء الأساسية. لا يمكن السماح باستمرار هذا الأمر».
إلى ذلك، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل تشن في غزة «حربا على الوجود الفلسطيني»، وقال في الذكرى الـ35 لـ«إعلان الاستقلال» الفلسطيني أمس إن «الحرب العدوانية الظالمة التي نتعرض لها، هي حرب على الوجود الفلسطيني، وعلى الهوية الوطنية الفلسطينية هوية الأرض وهوية الإنسان»، معتبرا أنها «حلقة من مسلسل العدوان المتواصل على مدى ما يزيد على قرن من الزمان».
وأضاف «نحن نواجه معا حربا عدوانية همجية، وحرب إبادة مفتوحة يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس، عاصمتنا الأبدية».
وأعرب عن رفضه «كل مخططات التهجير والترحيل لأبناء شعبنا من وطنهم»، واصفا إياها بـ«المخططات الشيطانية التي لا تخفى علينا»، ومعتبرا أنه «إذا كان هناك من يجب أن يرحل عن أرضنا فهو الاحتلال، والاحتلال فقط».