وصل نحو 28 طفلا خديجا تم إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبي الى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وفق ما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية لقطات لمسعفين ينقلون الخدج من سيارات إسعاف قبل أن يتم وضعهم في حاضنات أطفال، ونقلهم مجددا إلى سيارات إسعاف أخرى.
وأبلغ مصدر طبي وكالة فرانس برس بأنه لن يكون بالإمكان توفير العناية الطبية لكل هؤلاء الأطفال في مستشفى مدينة العريش المصرية الواقعة على مسافة 45 كيلومترا من قطاع غزة. وأوضح المصدر «لا توجد حاضنات كافية في مستشفى العريش، وسيتوجب نقل بعض الأطفال الى الإسماعيلية أو القاهرة».
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 3 أطفال خدج ممن تم إجلاؤهم بقوا في مستشفى رفح لتلقي المزيد من العلاج.
وقال متحدث باسم المنظمة في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ «رويترز»: «وصل 28 طفلا بسلام الآن إلى مصر. ولايزال يوجد 3 أطفال في المستشفى الإماراتي لمواصلة تلقي العلاج».
وردا على سؤال عن حالة الأطفال، قال المتحدث «كل الأطفال يعانون من أمراض خطيرة ولايزالون بحاجة إلى الرعاية الصحية».
وقال الطبيب محمد سلامة، رئيس وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الهلال الإماراتي في رفح بجنوب قطاع غزة، إن «الأطفال وصلوا إلي هنا من مستشفى الشفاء وكانوا في حالة حرجة لدى وصولهم». وأضاف لـ «رويترز» عبر الهاتف «البعض كانوا يعانون من سوء التغذية والبعض الآخر من الجفاف وآخرون من انخفاض درجات الحرارة. عملنا على استقرار حالتهم». ومضى قائلا: «بمجرد أن تلقينا اتصالا لتجهيز الأطفال، قمنا بإعدادهم وتجهيزهم للسفر». وأوضح سلامة أن بعض الأطفال كانوا مع أمهاتهم، بينما كان آخرون بلا أقارب لكن برفقة مسعفين. وقال إنه في بعض الحالات التي كانت فيها الأمهات متوفيات أو مفقودات، وقع أقارب آخرون على نماذج الموافقة على النقل.
وأظهرت اللقطات التي بثتها الحكومة المصرية من معبر رفح حضانات يتم رفعها إلى سيارات إسعاف وطبيبا يربط جهازا لقياس الأكسجين بقدم رضيع.
واستحوذت قضية الأطفال حديثي الولادة على اهتمام عالمي منذ ظهور صور لهم قبل 10 أيام وهم يرقدون جنبا إلى جنب على الأسرة العادية في مستشفى الشفاء بعد أن تم إخراجهم من الحاضنات بسبب انقطاع الكهرباء لنقص الوقود وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.
وعندما أصدر الأطباء في مستشفى الشفاء تحذيرات بشأنهم، كان عددهم 39 طفلا. وتوفي 8 منهم منذ ذلك الحين.
وقال الأطباء إن الظروف في مستشفى الشفاء كانت خطيرة للغاية بالنسبة لهم، مع عدم توافر الإمكانيات اللازمة لمكافحة للعدوى، وعدم كفاية معدات التعقيم، ونقص المياه النظيفة والأدوية، وعدم إمكانية تكييف درجات الحرارة والرطوبة مع احتياجاتهم الفردية.