بيروت - أحمد عز الدين
طغى القصف العنيف والغارات غير المسبوقة على الحدود الجنوبية، على احتفالات الذكرى السبعين لاستقلال لبنان.
وفي هذا الاطار قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن «دقائق لا بل دهورا من الصمت لا تكفي حدادا على الشهداء وعلى الإنسانية التي تنحرها آلة القتل والإبادة الإسرائيلية في غزة وكل فلسطين، إلى جنوب لبنان» وآخرهم بعد عصام العبدالله، فرح عمر، وربيع معماري، وحسين عقيل الذين عمدوا الاستقلال والإرادة الوطنية بدمائهم دفاعا عن الحقيقة التي هي الاستقلال الحقيقي والذي لا يستعاد ولا يحمى إلا بالتضحية.
وختم الرئيس بري بالدعاء بالرحمة للشهداء وأن يحمي الله لبنان والمدافعين عن استقلاله جيشا وشعبا ومقاومين.
من جهته، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب هنأ «اللبنانيين في الذكرى الثمانين للاستقلال التي تم فيها جلاء الاحتلال عن لبنان وإزالة تداعيات الانتداب عنه، فيما مازال لبنان منذ استقلاله الأول يخوض معارك الدفاع عن أرضه وسيادته، فحقق بتلاحم جيشه وشعبه ومقاومته إنجازات كبرى بدحر الاحتلال الصهيوني ومن ثم التكفيري عن أرضنا».
أضاف: «لا يسعنا إلا تقديم تحية الإجلال والتقدير والإكبار لكل من ساهم وشارك في معارك تحرير لبنان وحفظ شعبه ولجم العدوان عنه، ونخص بالتحية شهداءنا وجرحانا وأهلنا الصامدين الذين قدموا اعظم التضحيات في سبيل عزة وكرامة الوطن واستقلاله».
وطالب السياسيين في لبنان بأن «يرتقوا إلى مستوى تضحيات شهدائنا الأبرار، فيحفظوا هذه الدماء المباركة بحفظ الوطن وشعبه وإنجاز الاستحقاق الرئاسي بروح تشاورية تمهيدا لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية تحمي لبنان وتقوي منعته في مواجهة العدوان الصهيوني».