(والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم - التوبة: 100).
من هم السابقون الأولون؟
اتفقت اقوال العلماء على أن المهاجرين جميعهم من السابقين ولكنهم اختلفوا في الأنصار منهم من قال من شارك منهم في غزوة بدر، ومعركة تبوك ومنهم من قال كل من شارك في بيعة العقبة والأغلب ذهب الى من كان منهم على الإيمان وشارك في فتح مكة.
بماذا كان السبق؟
السبق كان في دخولهم الإسلام والإيمان بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والسبق في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة والإنفاق في سبيل الله يذكر الشيخ محمد جواد مغنية في تفسيره الكاشف «لا شك أن المراد السبق بالهجرة والنصرة». وكذلك يقول: «والذي نراه ان المراد بالسابقين الأولين من سبق في الهجرة والنصرة قبل أن يملك المسلمون القوة الرادعة لمن يعتدي عليهم».
(والذين اتبعوهم بإحسان).
هذا الحديث عن جميع المؤمنين الذين اتبعوا السابقون الأولون بإحسان يقول الشيخ (مغنية) «وهم كل من سار على طريق السابقين».
قال الطبرسي: «يدخل معهم في ذلك من يجيء بعدهم إلى يوم القيامة».
(رضي الله عنهم ورضوا عنه) لقد رضي الله عن أعمالهم الصالحة ورضي عن نياتهم المخلصة ورضي بإنفاقهم. لقد سبق علم الله سبحانه وتعالى ما يفعله السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار لذلك رضي الله عنهم وأعد لهم الجنات وهم مازالوا على قيد الحياة لذلك من المستحيل أن يرتدوا إلى الكفر أو يأتوا بما يخالفون به رضوان الله تعالى عليهم.