كثفت إسرائيل غاراتها وقصفها على جنوب قطاع غزة المكتظ بالنازحين خصوصا خان يونس، واحتدمت الاشتباكات القاسية والشرسة بين جيشها ومقاتلي فصائل المقاومة على أكثر من محور، وسط دعوات أطلقها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي لتنفيذ اضراب شامل حول العالم اليوم الاثنين للتضامن مع أهالي قطاع غزة الذين ناهز عدد ضحاياهم الـ18 ألف قتيل ونحو 50 ألف جريح.
ومع احتدام القتال وتزايد حصيلة القتلى والأزمة الانسانية والصحية في القطاع المحاصر، أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري أن جهود الوساطة لتجديد الهدنة في غزة مستمرة رغم القصف الإسرائيلي المكثف الذي «يضيق المجال» أمام تحقيق نتائج.
وقال في كلمة له أمام «منتدى الدوحة 2023» إن «جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة.
ولن نستسلم»، مضيفا أن «استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى تضييق هذا المجال أمامنا».
من جهته، اتهم المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إسرائيل بتمهيد الطريق لطرد سكان قطاع غزة جماعيا إلى مصر عبر الحدود. وأشار لازاريني في مقال رأي نشرته صحيفة لوس أنجليس تايمز إلى أن «التطورات التي نشهدها تشير إلى محاولات لنقل الفلسطينيين إلى مصر بغضّ النظر عما إذا كانوا يقيمون هناك أو يتم توطينهم في مكان آخر».