للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تستهدف إسرائيل أهدافا تابعة لحزب الله اللبناني في سورية، بينما كانت غاراتها سابقا تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران وحتى مواقع الحرس الثوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع إخبارية، بأن الضربات الإسرائيلية على محيط العاصمة دمشق في وقت مبكر من فجر أمس استهدفت مواقع لحزب الله اللبناني في منطقتي السيدة زينب ومطار دمشق الدولي.
وأدى القصف إلى «مقتل مقاتلين لبنانيين من حزب الله وسوريين اثنين» من العاملين في حراسة المقرات العسكرية التابعة للحزب، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن المرصد.
وأشار إلى إصابة «ثلاثة مقاتلين آخرين موالين لحزب الله وثلاثة مدنيين بجروح».
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري، ان «عدوانا جويا» نفذته إسرائيل من اتجاه الجولان السوري المحتل استهدف نقاطا في محيط دمشق، لافتة إلى أن «الخسائر اقتصرت على الماديات».
وفي وقت لاحق أمس، نعى حزب الله في بيانين منفصلين اثنين من عناصره، دون الإشارة إلى مكان مقتلهما، لكن مصدرا مقربا من حزب الله طلب عدم كشف هويته، أكد لفرانس برس أن العنصرين سقطا في سورية.
وتناقلت وسائل إعلام محلية سورية صورا ومقاطع فيديو تظهر استهداف مزرعة لتربية الأسماك في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وقال المرصد إنها استهدفت أيضا موقعا عسكريا في مساكن نجها.
وكانت مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة تقل 4 مقاتلين موالين لحزب الله بمحافظة القنيطرة جنوب سورية صباح الجمعة، ما أسفر عن مقتلهم.
وقال موقع «تجمع أحرار حوران» إن 4 أشخاص قتلوا إثر غارة بالصواريخ استهدفت سيارة كانت تقلهم قرب مدينة البعث بريف القنيطرة، مشيرا إلى أن هوية القتلى لاتزال مجهولة حتى الساعة،
ولحزب الله اللبناني ومجموعات مقاتلة موالية لطهران مقار ومستودعات أسلحة في المنطقة، بحسب المرصد.
وكان مراسل فرانس برس في محيط دمشق أفاد بأنه سمع دوي انفجارات لفترة كانت أطول بقليل من سابقاتها.
ونقل موقع «أثر» الموالي للسلطة عن مصدر في فوج إطفاء ريف دمشق، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مزرعة بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق.