تصوير المرأة
عندي محل ملابس، ما حكم استخدام الموديل في عرض الملابس في مواقع التواصل: انستغرام، ونحوها، والحسابات مغلقة، وأكتب فيها: لا يجوز دخول الرجال؟
٭ لا يجوز، مثل هذا الفعل وصورتها أن تأتي بامرأة حقيقية وتصورها وتعرضها في حسابات التواصل، وتقول إن الحساب مغلق لا يدخله إلا النساء، فكيف تعرفين أن من دخل هو امرأة، فأكثر الحسابات التي تدخل بأسماء النساء هم رجال، وعندهم غايات في أنفسهم، نسأل الله العافية، فكم من امرأة استدرجت بحساب ظنت أنه امرأة فإذا بها رجل، فلا يجوز تصوير المرأة ووضعها في هذه الحسابات وفتنة الناس بها، والله أعلم.
قص المرأة لشعرها
ما حكم قص المرأة لشعرها؟
٭ عندنا ثلاث صور:
حلق المرأة رأسها: فهذا حرام بإجماع العلماء.
أما قص المرأة لشيء من شعرها فله حالتان:
أولا: أن يكون لحاجة، كعلاج ونحو ذلك، فهذا لا بأس به، وهو جائز، ودليله أن أزواج النبي أخذن من شعورهن بعد وفاته من باب تخفيف الكلفة، لأن الشعر الزائد الطويل فيه كلفة ومشقة وعنت، ولا يوجد وقتئذ سبب للتزين بعد وفاته، وكونهن أمهات المؤمنين، وقد حرمن على المسلمين.
وشرط ذلك ألا يكون فيه تشبه بالرجال، كما لو تعمل القصة كشعر الرجل، فهذا حرام، لأنه تشبه محرم بالرجال وفي الحديث (لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال).
ثانيا: أن يكون القص لغير حاجة، فهو مكروه كما ذكر أهل العلم، فالأصل في المرأة إطالة شعرها، وليس قصه، والله أعلم.
رعاية معاق
ما حكم الخروج للتقاعد بسبب رعاية معاق؟
٭ هذا يرجع لحكمة في القانون، والقانون الكويتي يشترط شرطان:
الأول: أن يقيم معه ويتواجد معه في نفس البيت، حتى تكون الرعاية حقيقية للمعاق وليست صورية.
ثانيا: أن يرعى المعاق رعاية حقيقة، وليس في الظاهر أو مجرد اسم، بحيث لو احتاج المعاق فعلا إلى أحد، فتكون أول من يتبادر إليه، فإذا كان غيرك يقوم بهذه الوظيفة، فلا تستحق ذلك. فالحاصل أنه يجوز بهذين الشرطين، أما غير ذلك فيكون نوعا من التحايل الذي لا يجوز، والله أعلم.
كتاب صحيح
كتاب تنصحون به في أسباب النزول؟
٭ كتب أسباب النزول أكثرها قد حوت أحاديث ضعيفة، وموضوعة، ومنكرة أحيانا، ومكذوبة، والأصل أن قصص أسباب النزول ليست كثيرة بالمقارنة ببعض الكتب التي كتبت ككتاب لباب النقول للسيوطي، فهذه الكتب لا أنصح بها لغير طالب علم متخصص، أما أفضل ما كتب في أسباب النزول -فيما أراه- فهو كتاب الشيخ مقبل بن هادي الوادعي، واسمه الصحيح المسند من أسباب النزول، وقد رتبه بحسب ترتيب المصحف: ما جاء في سورة البقرة ثم آل عمران، ثم النساء، ثم المائدة، وهكذا.