بيروت ـ يوسف دياب
أرجأت المحكمة العسكرية في لبنان إلى 7 يونيو المقبل محاكمة اللبناني محمد عياد، المتهم بالاشتراك مع آخرين في جريمة «قتل الجندي الإيرلندي شون روني (23 عاما) ومحاولة قتل ثلاثة من رفاقه خلال اعتراض دوريتهم في منقطة العاقبية (جنوب لبنان) ليل 14 ديسمبر 2022، وإطلاق النار عليهم من أسلحة حربية». وجاء تأجيل المحاكمة إثر حضور وكيل الدفاع عن عياد المحامي محمد حمود، الذي أبرز تقريرا طبيا يفيد بأن موكله موجود في المستشفى ويتلقى العلاج، وقد قبلت المحكمة المعذرة الطبية.
وكانت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر وافقت منتصف شهر نوفمبر الماضي، على إطلاق سراح عياد وهو الوحيد في القضية، لقاء كفالة مالية عالية، وبررت قراراها بدواع صحية ولكونه يعاني من مرض عضال. وحضر الجلسة التي لم تستغرق سوى بضع دقائق: سفيرة جمهورية ايرلندا في القاهرة وبيروت نوالا أبوبراين، القنصل الفخري العام لأيرلندا جورج سيام، المستشار القانوني لوزارة الدفاع الأيرلندية المحامي جو كرم وممثل الدائرة القانونية لقوات «اليونيفيل» في جنوب لبنان المحامي يوسف صفير. ورفضت السفيرة الأيرلندية التعليق سلبا أو إيجابا على إرجاء المحاكمة. وأوضح المحامي جو كرم أن «الحكومة الايرلندية تراقب عن كثب مجريات المحاكمة، وهي تطلب تحقيق العدالة في الجريمة التي أودت بحياة أحد جنودها في لبنان».
ويتهم القضاء العسكري الموقوف المخلى سبيله محمد عياد، وعددا من المتهمين المتوارين عن الأنظار، بأنهم «أقدموا على تأليف مجموعة من الأشرار بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، وعلى التنسيق فيما بينهم في مشروع جرمي واحد، أدى إلى قتل الجندي الايرلندي ومحاولة قتل رفاقه من عناصر الكتيبة الايرلندية العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، بإطلاق النار عليهم من أسلحة حربية غير مرخصة، وتخريب الآلية العسكرية، كما أقدم عناصر مجموعة أخرى (لم تعرف هوياتهم) على مهاجمة آلية عسكرية ثانية تابعة للكتيبة الايرلندية ومصادرتها وترهيب عناصرها عبر إطلاق النار فوق رؤوسهم من أسلحة حربية وتصويرهم».