شهدت الأوضاع على الحدود الأردنية ـ السورية تطورات ميدانية تصاعدت حتى استخدام الطيران الأردني في قصف مواقع داخل الأراضي السورية لما يشتبه بأنها مخابئ لتجار المخدرات، عقب ساعات من الاشتباكات مع مهربين وميليشيات تتهمها عمان بالارتباط بإيران.
وبعد يوم طويل من الاشتباكات تخلله ضبط أسلحة صاروخية ومتفجرات ومخدرات، شنت الطائرات الأردنية عدة غارات جوية داخل سورية حسبما نقلت «رويترز» عن مصادر إقليمية. وأكد مصدران استخباراتيان ومصدر ديبلوماسي غربي يتابع الوضع في جنوب سورية أن الطائرات الحربية الأردنية ضربت أهدافا مرتبطة بتجارة المخدرات في غارات نادرة داخل سورية منذ بدء الحرب منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأضافوا أن الطائرات قصفت منزلا يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في بلدة صلخد بمحافظة السويداء بينما أصابت ضربات أخرى مخابئ في محافظة درعا.
وقال ريان معروف، رئيس تحرير موقع السويداء 24 الإخباري المحلي، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت هناك خسائر بشرية جراء الغارات التي استهدفت مخابئ كبار تجار المخدرات والعديد من المزارع.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن خمسة سوريين بينهم امرأة وطفلان قتلوا في الضربات الجوية التي شنها الجيش الأردني على مواقع تنطلق منها عمليات تهريب المخدرات باتجاه المملكة، أمس الأول.
وقال المرصد، «قتل 4 أشخاص بينهم سيدة وطفلان في غارات جوية نفذها الطيران الحربي الأردني، واستهدفت مزرعة في بلدة ذيبين بريف السويداء الجنوبي، بالقرب من الحدود السورية -الأردنية، ما أدى إلى تدمير المزرعة بشكل كامل ونفوق عدد كبير من المواشي».
وأوضح المرصد أن «الطيران الحربي الأردني نفذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق تنطلق منها عمليات تهريب تجار المخدرات المقربين من حزب الله اللبناني والأجهزة الأمنية السورية».
وأشار الى مقتل شخص خامس قائلا إن «إحدى الضربات على منطقة صلخد بريف السويداء أدت إلى مقتل تاجر المخدرات ناصر فيصل السعدي المقرب من حزب الله اللبناني».
لكن موقع تلفزيون «سوريا» نقل عن مصادر نفيها خبر مقتل تاجر المخدرات ناصر السعدي التي استهدفت مزرعته في صلخد بريف السويداء. من جانبه، قال موقع «تجمع أحرار حوران» الإخباري إن طائرة حربية يرجح أنها أردنية قصفت موقعا بالقرب من بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي.
وكان الجيش الأردني أعلن مقتل وإصابة واعتقال عدد من مهربي المخدرات السوريين خلال اشتباكات عند الحدود الأردنية -السورية.
وأوضح ان «مهربي المخدرات التسعة الذين ألقي القبض عند الحدود الشمالية يحملون الجنسية السورية».